خلال 30 عامًا.. حكاية 5 مرات زار فيها مبارك الكنيسة
"سيحُكم التاريخ بما لنا وما علينا"، تلك الكلمات التي قالها الرئيس الراحل محمد حسني مبارك في آخر خطاب له، في أعقاب ثورة 25 يناير التي أطاحت به في فبراير 2011، حيث شهدت مصر خلال فترة حُكمه التي امتدت ثلاثون عامًا، إخفاقات وإنجازات، يحكم عليها التاريخ.
وفي إبان حرب 73 كان هناك مشهدًا وطنيًا حيث تكاتف فيها المسيحي والمسلم، وكان للكنيسة دورًا وطنيًا، حيث قدمت الكثير من التضحيات لأجل تراب هذا الوطن، و كانت تشرح موقف مصر وتدعمه خارجيًا من خلال مقراتها في دول العالم.
ورغم أن مبارك حكم مصر 30 عامًا، إلا أنه لم يذهب لزيارة الكنيسة خلالها سوى خمس مرات.
الزيارة الأولى
كانت أول مرة يزور فيها الكنائس بعد توليه الحكم بثلاث سنوات أي في عام 1984، وكانت الكنيسة المُعلقة هي المقصد، إذ كان البابا الراحل شنودة وقتها تحت التحفظ في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون عقب قرارات السادات الشهيرة في سبتمبر 1981.
4 زيارات في العزاء فقط
وبعد أن ألغى مبارك قرار التحفظ في 1985 وعودة البابا إلى الكاتدرائية، إلا إنه لم يذهب إلى الكنيسة إلا لحضور صلوات الجنازة لأربعة من مشاهير الأقباط وهم: فؤاد عزيز غالي، قائد الجيش الثاني عام 2000، والصحفي سعيد سنبل، في ديسمبر 2004، والمناضل فكري مكرم عبيد في فبراير 2006، والمستشار حنا ناشد عضو المكتب السياسي للحزب الوطني، ورئيس مجلس الدولة الأسبق.
كما إنه لم يذهب إلى الكنيسة أو زار بطريركها لحضور قداسات عيد الميلاد أو تقديم التهنئة في مقر الكاتدرائية، إنما أناب نجليه فقط لحضور قداس عيد الميلاد في يناير 2011 بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، دعمًا للبابا شنودة عقب حادث كنيسة القديسين.