غياب دائم في الأعياد المسيحية.. كيف كانت أحوال الأقباط في عصر مبارك؟
بين مؤيد ومعارض تسلم الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، مقاليد الحكم لمدة 30 عامًا، فهناك الكثير من الأقباط يؤكدون حريتهم الكاملة فى ممارسة شعائرهم الدينية، وهناك من يشير إلى تكبيل الأقباط بأغلال الجماعات الإسلامية وحوادث العنف والإرهاب التى طالت الكنائس المصرية فى عصره، فكيف كانت سياسة مبارك في التعامل مع الأقباط؟.
- مبارك يسجل غياب دائمًا فى أعياد المسيحين
كان "مبارك" يُسجل غياب دائمًا فى أعياد الأقباط، ولكن كان يحرص على أرسال مندوب لقداسات الأعياد وذلك لا يمنع حالة الحزن التى كانت تصيب الأقباط لعدم حضور الرئيس فى ذلك الوقت، ومشاركته لأبناء شعبه فى أعيادهم، وقد علق على ذلك القمص جبرائيل عبد المسيح كاهن كنيسة الملاك ميخائيل والشهداء بالكشح، فى عدد من مجلة الكرازة المرقسية برسالة للرئيس مبارك تحت عنوان "حان وقت المعاتبات".
- الكنيسة والبابا شنودة ودعم مبارك
كانت الكنيسة المصرية على علاقة جيدة بالرئيس الراحل "مبارك"، فللمرة الأولى أذيع قداسات أعياد الأقباط كانت فى عهده، بالأضافة إلى أكثر من قرار جعل علاقة الكنيسة مع مبارك أكثر قوة، مثل قرار أجازة عيد الميلاد المجيد بأنها إجازة رسمية للدولة، وقراره الهام بالإفراج عن البابا شنودة الثالث بعد اقرار السادات بتحديد الإقامة الجبرية له.
وبعد هذه القرارات دعم البابا شنودة بل وأعلن تأييده للرئيس مبارك فى ٢٠٠٥ بمشاركة 71 من المطارنة والأساقفة، مما دفع أقباط مصر إلى اتباع البطريرك وأبوهم الروحى "البابا شنودة الثالث" وتأييد مبارك فى كل خطواته.
- أبرز الحوادث الإرهابية فى عصر مبارك
رغم قوة العلاقة بين الكنيسة ومبارك إلا أن هناك الكثير من الحوادث الإرهابية، التي كان يرد عليها البابا شنودة بالصمت أحيانًا وبالإنسحاب إلى الدير أحيانًا أخرى والتعبير بالبكاء، وبعض الجمل الاعتراضية في عظته، ومن أهمها مذبحة كنيسة القديسين بالإسكندرية والتي راح ضحيتها 27 قتيلًا، وهو الحادث التى كان بمثابة الفتيل الذى أشعل الأقباط للخروج فى ثورة ٢٥ يناير رافضين حكم مبارك.
بالإضافة إلى الكثير من الحوادث الإرهابية مثل حادث منشية ناصر بأسيوط عام ١٩٩٢ وحادث دير المحرق بالقوصية في 1996 وفي 1997 مذبحة كنيسة العذراء بأبو قرقاص بالمنيا، والحادث الأكبر شهرة فى عصر مبارك مذبحة الكشح التي راح ضحيتها 21 قتيلًا، بالاضافة إلى حادثى نجع حمادى والعمرانية.