المشاركون بمؤتمر "وعظ سوهاج" يؤكدون دور الأزهر في التوعية المجتمعية
شهد المؤتمر الذي نظمته منطقة وعظ سوهاج بعنوان "دور منطقة وعظ سوهاج في المشاركة المجتمعية الإيجابية"، مناقشات حيوية حول تفعيل التعاون بين مؤسسات الدولة المختلفة بالمحافظة في جانب التوعية المجتمعية.
حضر المؤتمر نائب المحافظ أحمد سامي القاضي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد، ووكيل الأزهر السابق، د. عباس شومان، ومساعد الأمين العام لشؤون البحوث العلمية، د. حسن القصبي، والأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني، د. سعيد عامر، والأمين العام الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية الشيخ محمد زكي، ووكيل مطرانية سوهاج القمص كيرولس، وعدد من القيادات التنفيذية والدينية بالمحافظة.
ووجه نائب المحافظ الشكر للأزهر الشريف وعلمائه الأجلاء، مثمنا دوره المهم في المشاركة المجتمعية الفعالة في مختلف الفعاليات التي يتم عقدها في مراكز وقرى المحافظة، مؤكدا على أن الأزهر الشريف بما يصدره وينشره من منهج وسطي بين الناس يمثل إشعاع نور يصحح للناس ما اختلط عليهم من مفاهيم مغلوطة.
وفي كلمته خلال المؤتمر قال الدكتور نظير عياد الأمين العام، إن هذا المؤتمر يأتي في وقت المجتمع فيه إلى حاجة ملحة لإبراز الدور الرئيس الذي يقوم به الأزهر الشريف من خلال المشاركات الإيجابية في المجتمع، ليقطع الطريق على الذين يقللون من دوره المجتمعي البارز.
وأشار إلى أن الأزهر الشريف يجمع بين الفكر المستنير والدعوة إليه بلا إفراط ولا تفريط، حيث لا يقتصر الدور التوعوي للأزهر الشريف على الوعظ الشفوي فقط وإنما يتعدى ذلك من خلال لجان الفتوى، وبيت العائلة المصرية، والتوعية الدينية في المناسبات المختلفة، الحملات التوعوية، الإصدارات العلمية، وغيرها من الجهود التي يبذلها وعاظ وواعظات الأزهر الشريف في مختلف الأماكن التي يتواجد فيها الجمهور.
وأكد عباس شومان وكيل الأزهر السابق على أهمية دور وعاظ وواعظات الأزهر الشريف، حيث يقع عليهم الكثير من الواجبات في التأكيد على اللحمة الوطنية، وذلك انطلاقًا من منهج الأزهر الشريف في مسيرته، التي تعتمد على تحقيق الأخوة الإنسانية ونشر السلم المجتمعي بين الناس جميعا سواء من خلال دوره المحلي أم العالمي.
وأشار القس كيرولس وكيل مطرانية سوهاج، إلى أن مهمة الوعظ هي تكليف من الله، وله دور مهم في تغيير حياة الناس إلى الأفضل على المستوى الأخلاقي والديني، مؤكدا أن الله عز وجل حفظ مصر بوجود الترابط الأخوي بين المسلمين والمسيحين.