وزيرة الصحة: ننفذ مبادرات علاجية في 18 دولة أفريقية

أخبار مصر

بوابة الفجر

ترأست الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، صباح اليوم الأربعاء، اجتماع الهيئة العليا للمجلس العربي للاختصاصات الصحية، في دورته الـ53 للمكتب التنفيذي لوزراء الصحة العرب، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، بحضور عدد من وزراء الصحة العرب.

وقالت هالة زايد: إن عام كامل مضى منذ هذا المحفل الكريم، كان مليئًا بالعمل والإنجاز الذي يستحق الإشادة به في ملف (المجلس العربي للاختصاصات الصحية)، والذي شهد سجلًا حافلا استمر لعدة سنوات؛ مشيرةً إلى أن المجلس نجح في تجاوز كافة العقبات التي واجهته، واستطاع تسليم الأمين العام المنتخب مهام عمله في المملكة الأردنية.

وتابعت: تم خلال اجتماع القاهرة إقرار اللائحة وتشكيل الهيئة العليا للمجلس ومكتبه التنفيذي، لافتةً إلى انه تم عقد اجتماع الهيئة العليا مؤخرًا في سلطنة عمان، بدعوة من الدكتور أحمد السعيدي وزير الصحة بالسلطنة، وكان اجتماعًا مثمرًا للغاية.

وفي ملف المبادرات الصحية؛ أكدت هالة زايد أن الأمانة الفنية أطلقت (مبادرة المحفظة الوردية) لتسليط الضوء على صحة المرأة، وكان لوزارة الصحة المصرية شرف التعاون مع الجامعة العربية لتوفير الفحص لجميع السيدات العاملات بالجامعة ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم صحة المرأة، مؤكدةً أن المبادرة حرصت على الحفاظ على صحة جميع العرب وليس المصريين فقط.

وأوضحت أن المجلس نجح كذلك في تنفيذ قراره بشأن اختيار طبيب عربي كنموذج وقدوة نسعى لتصديرها لشبابنا لحثهم على تبنّي هذه المناهج المتأصلة في ديننا وثقافتنا العربية من حيث السعي لمساعدة الأهل ومدّ يد العون لجميع البشر، مشيرة إلى أنه يتم اليوم تكريم ثلاثة من أطباء العرب المتميزين، والذين أشفقتُ على اللجنة المكلّفة باختيارهم من بين المرشحين حيث بذل أعضاء اللجنة مجهودًا مقدّرًا للاختيار من بين كوكبة من المرشحين يستحق كلُ منهم تكريمًا، ويكفيهم شرفًا ترشيحهم للجائزة.
 
وأضافت أن مصر أخذت على عاتقها تنفيذ مبادرات الصحة العامة، والتي امتدت إلى المحيط القومي والإقليمي ومنها مبادرة السيسي للقضاء على فيروس سي، والكشف عن الأمراض غير السارية والتي تم تدشينها في أكتوبر عام 2018، وتم مسح ما يقرب من 50 مليون مواطن مصري من الفئة العمرية (18عامًا أو أكثر) خلال فترة زمنية لا تتجاوز 7 أشهر، تلا ذلك في يناير 2018، إطلاق مبادرة القضاء على فيروس سي بين طلاب المدارس والتي يتم تكرارها سنويًا لتستهدف هذه المرة الشباب الأقل عمرًا بين 12 و18 عامًا، ثم طلبة الجامعات وتم مسح ما يقرب من 8 ملايين شاب من أبنائنا في تلك المراحل العمرية.  

وأوضحت أن المبادرات الرئاسية ستشمل كافة مجالات الصحة العامة من المبادرة المستدامة لعلاج أمراض سوء التغذية بين أطفال المدارس إلى المبادرة المستدامة لدعم صحة المرأة المصرية والتي استهدفت السيدات في الفئة العمرية بدايةً من عمر 18 سنة فأكثر، مشيرةً إلى أن رعاية الدولة امتدت لتشمل الأجانب (المقيمين على الأراضي المصرية، ضيوف مصر) حيث أتاحت لهم الاستفادة من مبادرة القضاء على فيروس سي مثل المصريين.

ولفتت الدكتورة هالة زايد، إلى أن الحق في الرعاية الصحية حق للجميع، وهو بمنطق الدول الرائدة فعل وليس مجرد شعار يرفع، مؤكدة انطلاق المبادرة المستدامة لرئيس الجمهورية، لاكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع لدى الأطفال حديثي الولادة، ومبادرة دعم الحياة الصحية لكافة المواطنين على مدار العام الماضي، ويعقبها مبادرة العناية بصحة الأم والجنين والمقرر إطلاقها في مارس 2020. 

وقالت: إن الدولة توجت جهودها بعد تحقيق نجاح منقطع النظير في الداخل شهد به العالم بأسره لتمتد رعايتها للأشقاء الأفارقة في 18 دولة أفريقية من خلال مبادرة السيسي لعلاج مليون أفريقي من فيروس سي والتي انطلقت في  شهر مايو الماضي، مشيرة إلى مسح 3 دول هي (تشاد وإريتريا وجنوب السودان) حتى يومنا هذا ولا يزال العطاء مستمرًا.
 
ومن المقرر أن تتسلم الدكتورة هالة زايد، اليوم عقب انتهاء ترؤسها الاجتماع، "جائزة التميز في تعزيز التغطية الصحية" وذلك تقديرًا لجهودها في النهوض بمنظومة الرعاية الصحية، وإنجازها في تطبيق مشروع التأمين الصحي الشامل بالإضافة إلى الإنجازات التي حققتها مصر في مجال الصحة العامة من خلال المبادرات الرئاسية والتي نالت إشادات دولية عدة.