"رغم الأمطار".. استمرار رفع الرديم بسور مجرى العيون
حصلت بوابة "الفجر" الإلكترونية على عدد من الصور لأعمال رفع الرديم الجارية بسور مجرى العيون، التي لم تتوقف رغم حالة الطقس السيئة.
من جانبه، قال عاطف الدباح مدير المكتب الفني لمكتب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن أعمال الرديم بالتعاون مع المحليات جارية على قدم وساق، لإنجاز أعمال ترميم السور في أسرع وقت.
وأشارت سهير قنصوة مدير عام مناطق آثار مصر القديمة والفسطاط، إلى أن أعمال السور تتوالى حيث يتم حاليًا رفع الرديم، وأعمال التنظيف الميكانيكي للجدران، وكذلك أعمال الترميم للداخلية للمأخذ.
وفي ذات السياق قال الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إن وزارة السياحة والآثار تولي مشروع سور مجرى العيون أهمية بالغة، والأمر لا يقتصر على ترميم السور فقط بل على كامل المنطقة التي ستتحول لمنطقة جذب سياحي على أعلى مستوى.
وعن السور قال أحمد السيد مدير عام سور مجرى العيون، إنه يعرف باسم قناطر المياه، وقام بإنشاء هذه القناطر السلطان الناصر صلاح الدين، يوسف بن أيوب "صلاح الدين الأيوبي"، مؤسس الدولة الأيوبية في مصر، الذي تولى الحكم من 565 هجريًا و1169 ميلاديًا إلى 589 هجريا و 1193ميلاديا، وجددها السلطان الناصر محمد بن قلاوون تجديدًا كاملًا سنة 712 هجريا و1312 ميلاديا، وأقام لها السلطان الغوري مأخذًا للمياه به 6 سواقي، بالقرب من مسجد السيدة عائشة، ولم يبق من القناطر العتيقة التي أنشأها صلاح الدين شئيًا غير بقايا قليلة في بداية المجرى من ناحية القلعة مواجهة لمسجد السيدة عائشة.
أما القناطر الحالية فقد أعاد السلطان الناصر محمد بن قلاوون بناءها كاملة على مرحلتين، وأنشأ أربع سواق على النيل بفم الخليج لرفع الماء من خليج صغير عند حائط الرصد الذي يعرف اليوم باسم "إسطبل عنتر"، تجاه مسجد أثر النبي، وهو المبنى الذي حوله محمد علي باشا أثناء حكمة إلى جبخانه للسلاح.
وتتكون عمارة هذه القناطر من سور ضخم يمتد من فم الخليج حتى ميدان السيدة عائشة، بعدما كان قديمًا حتى القلعة، وقد بنى هذا السور من الحجر النحيت.