وزير الخارجية: المملكة تشهد الكثير من التطورات الإيجابية على أكثر من محور
ترأس وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وفد المملكة العربية السعودية، في افتتاح الدورة 43 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، اليوم الاثنين.
وأشار إلى أن المملكة ستترأَسُ أَعمَالَ وَقِمَةَ مَجمُوعَةِ العِشرِين لِهَذَا العَام 2020م تَحتَ شِعَار "اِغتِنَام الفُرَص لِلقَرن الوَاحِد وَالعِشريِن لِلجَمِيع"، وَسَيرُكِز عَمَل المَجمُوعَةِ عَلىَ ثَلاَثةِ مَحَاوِر: تَمكِينُ الإِنسَان مِن خِلاَلِ تَهيَئَةِ الظُرُوفِ التَي تُمَكِنُ جَمِيعَ الأَفرَادِ وَخَاصّةً النِسَاءَ وَالشَبَابَ مِن العَيشِ وَالعَمَلِ وَالازدِهَارِ، والحِفَاظُ عَلَى كَوكَبِ الأَرضِ مِن خِلاَلِ دَعمِ الجُهُودِ الجَمَاعِيَةِ لِلحِفَاظِ عَلَى المَوَارِد المُشترَكَةِ، وتَشكِيلِ آَفَاقٍ جَدِيدَةٍ مِن خِلاَلِ اِعتِمَادِ اِسترَاتِيِجِيَاتٍ جَرِيئَةٍ طَوِيِلَة المَدَى للاستِفَادَة مِن مَنَافِع الابتِكَار وَمُشَارَكَتِهَا، وَيَرتَبِطُ جَمِيعُ ذَلِكَ بِشَكلٍ مُبَاشِرٍ بِالإِنسَان وَرَفَاهِه وَتَمكِيِنِه.
وأكد حرص المَمَلَكَةُ عَلَى التَعَاون الفَعَّال مَع الهَيئَات الإِقلِيمِيَة وَالدُوَلِيَة فِي مَجَال حُقُوقِ الإِنسَان، وَأَبرَزُهَا؛ المُفَوَضِيَة السَامِيَة لِحُقُوق الإِنسَان، وَمَجلسُ حقوق الإنسان وَآَلِيَاتِه ذَاَت العَلاَقَة، مبيناً أن المَمَلَكَة قدمت جَمِيعَ تَقَارِيرَها الخَاصَّة بِاتِفَاقِيَات حُقُوقِ الِإنسَان، التَيِ أَصبَحَت طَرَفَاً فِيهَا، لِلجَانِ الخَاصَّةِ بِهَذِه الاتفَاقِيَات، و قَدَمَت فِي إِطَار آَلِيَة الاستِعرَاض الدَورِي الشَامِل ثَلاَثةِ تَقَارِير، كما َتَعَاوُنِت مَع آَلِيَةِ الإِجرَاءَاتِ الخَاصَة، وَتَعَاطِت بإيجَابِيةِ مَع الِاستِفسَاراَتِ التَي تَرِدُهَا بِهَذَا الخُصُوص.
وأكد أن مَجلِسَ حُقُوق الإِنسَان يضطلع بدَورٍ أَسَاسِي وَجَوهَرِي فِي حِمَايَة وَتَعزِيز حُقُوقِ الإِنسَان حَولَ العَالَم، وَتَرفُضُ المَمَلَكَةُ أَيَ مُحَاوَلةٍ لِلتَقلِيِل مِن هَذَا الدَور، وَترى أَهَمِيَة مُوَاصَلَة المَجلِس مُنَاقَشَاتِه، وَمُرَاعَاةِ التَنَوُعِ الثَقَافِي وَالاِجتِمَاعِي لِكَافَةِ الشُعُوب".
كما أكد حُقُوقِ الشَعبِ الفِلَسطِيِني بِمَا فِي ذَلِك حَقَهُ فِي تَقرِيرِ المَصِيرِ، مهيبا بِالمُجتَمَعِ الدُوَلِي مُتَمَثِلَاً ِفي مَجلِسِ حُقُوقِ الإِنسَان أَن يَعّمَلَ كُلَ مَا مِن شَأَنِهِ حِمَايَةُ حُقُوقِ الإِنسَان فِي الأَراَضِي الفِلَسطِينِيَةِ وَالعَرَبِيَة المُحتَلَة.
وَأدان وزير الخارجية بِشِدَة جَمِيعَ الِانتِهَاكَاتِ الجَسِيمَةِ لِحُقُوقِ الإِنسَان، وَالتَجَاوُزاَتِ المُرتَكَبَة ضِدَ أَقَلِيَة الرُوهِينجَا، داعيا المُجتَمَعَ الدُوَلي وَالأُمَمَ المُتَحِدَة وَالأَجهِزَة التَابِعَة لَهَا، لِبَذلِ المَزِيِد مِن الجُهُودِ لإِنهَاءِ هَذِهِ المُعاناة الِانسَانِيَة، وَتَقدِيمِ المُسَاعَداَتِ الِانسَانِيَةِ الطَارِئَةِ وَضَمَانِ وُصُولِهَا لِلمُحتَاجِين وَالمُتَضَررِيِن.