تعرف على الفرق بين الطقس اللاتيني والشرقي في الصوم الكبير
تحتفل الكنيسة القبطية اليوم، باليوم الأول في أيام الصوم الكبير والمعروف عنه بـ"الصوم الأربعيني".
والصوم الأربعيني هو أحد فترات الصيام حسب الديانة المسيحية يبدأ بحسب طقس الكنيسة الشرقية يوم الإثنين، أما في التوقيت اللاتيني يكون في يوم أربعاء الرماد.
وهو اليوم الأول التي تبدأُ فيه الكنيسة اللاتينية الصوم الكبير ويكون يوم الأربعاء، ويكون بعد الكلدان بيومين، ولا تَعُّـدُ أيام الآحاد من أيام الصوم.
وتصوم الكنيسة اللاتينية أربعين يومًا قبل عيد القيامة، تحسبُه كالآتي: الأسبوع الأول 4 أربعة أيام، من الأربعاء إلى السبت، يليها ستة أسابيع من ستة أيام، يبدأ من الاثنين حتى السبت، أما الآحاد لا تُحسب صومًا إذ لا صيامَ فيها، وهذا يرمز بصومُ المسيح 40 يومًا في التجربة على الجبل.
وتبدأ الكنيسة الكلدانية الصوم بتكريس رماد مخلوط بالزيت وتوسم به جبين المؤمن الذي يحضر المراسيم معلنة بذلك بدء فترة التـوبة وتدعوه الى فحص حياتِه خلال الصوم على ضوءِ إيمانه بالمسيح، ويُصلح الأمور السَّيئة في سلوكِه، وهذا الطقس أخذتها الكنيسة المارونية من اللاتينية، وكذلك السريانية الكاثوليكية، إنما يحتفل بها السريان قبل اللاتين بيومين، أي في يوم الاثنين الذي به يبدأون صومهم مثل الكلدان.
والصوم في الكنيسة القبطية الارثوذكسية يبدأ يوم الاثنين بحسب التوقيت الشرقي ويتخلله عدة طقوس متفردة عن غيرها من المناسبات الدينية والتي تتمثل في إقامة صلوات عشية يومي السبت والأحد فقط على أن تستكمل الكنيسة وألحانها التي تقام في الكنائس حينها بالخشوع، فضلًا عن ترديد الألحان الصوم التذللية بدون استخدام الدف، ويرفع بالخور المقدس باكرً أى في الصبح على أن يكون منفصلًا عن القداس والصلوات.
ويستغرق أيام الصوم الكبير 55 يومًا، وهو أحد العبادات ذات المكانة الخاصة إذ يعد واحدًا من الأصوام السيدية من الدرجة الاولى نسبةً لقيامة السيد المسيح من بين الاموات، كما يضم عدد من الأحداث التاريخية والواقع التي وثقت سيرته.
ويشهد الصوم عدة أسابيع يُمنع فيه المأكولات التي تحتوي علي المنتاجات الحيوانية والألبان والأسماك والدواجن، الذي يستهل بصيام أسبوع الأول بالاستعداد، ويلحقه الأربعين يومًا المقدسة، التي صامها المسيح على الجبل، بالإضافة إلى أسبوع آخير في أيام الصوم، ببدأ بأحد السعف وينتهي بعيد القيامة، ويتوسط هذا وذاك 4 أسابيع يُعرفون بـ"قلب الصوم" ولُقُب بهذا الاسم نظرًا لأن هذه الأيام تحمل قصصًا مرتبطة ببعضها البعض، وهم "أحد الابن الضال، أحد السامرية، أحد المخلع، أحد المولود أعمى"، وهي أشبه بالفصول الأربعة لقصة دينية روحية يذكرها الأقباط خلال فترات الصوم من أجل اكتساب العِبر والمبادئ القيمة.