معاريف: ليبرمان تخطى الحدود الرقابية بعد كشف زيارة رئيس الموساد لقطر
ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية فى عددها الصادر اليوم، تعليقًا على كشف أفيجدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا، أمس لتفاصيل الزيارة التى قام بها رئيس الموساد إلى قطر قبل اسبوعين، قائلة: إن "ليبرمان قد اخل بذلك بتعليمات الرقابة الإسرائيلية، وتخطى الخطوط الحمراء التى تمنع نشر أى تفاصيل عن الزيارات السياسية السرية، مستغلًا ذلك لتشويه صورة نتنياهو قبل الانتخابات الإسرائيلية المقرر لها يوم الثانى من شهر مارس المقبل، بحجة خضوعه لحركة حماس".
وكان ليبرمان، قد كشف مساء أمس السبت، خلال حوار تلفزيونى للقناة "12" الإسرائيلية، أن رئيس الموساد "يوسى كوهين "ولواء القيادة الجنوبية "هرتسى هاليفى " قاما بإجراء زيارة سرية إلى قطر طالبوا خلالها المسئولين القطريين، باستمرار تحويل الاموال القطرية لقطاع غزة.
ووفقًا لصحيفة "هاآريتس"، سافر الإثنان إلى الدوحة عبر الأردن فى الأسبوع الأول من شهر فبراير الجارى، والتقيا هناك مع رئيس المخابرات القطرية ومستشار أمير قطر للأمن القومى، وحضر الجلسة المبعوث القطرى لقطاع غزة محمد العمادى.
وجاء نص تفاصيل الخبر كما ذكره ليبرمان الذى شغل من قبل منصب وزير الدفاع فى حكومة نتنياهو السابقة، أنه فى أحد ايام الأربعاء قبل أسبوعين سافر إلى قطر رئيس الموساد ولواء القيادة الجنوبية بتوصية من نتنياهو، وتوسلا للقطريين من أجل مواصلة ضخ الاموال لحركة حماس بعد تاريخ 30 مارس.
وأضاف: أن "القطريين أعلنوا فى وقت سابق عن توقفهم لضخ الاموال لقطاع غزة بعد 30 مارس المقبل، والاكثر من ذلك"، لافتاً إلى أن المصريين والقطرين غاضبون بشدة من حركة حماس وفى نيتهم قطع علاقتهم بها، ولكن فجأة ظهر نتنياهو ليلعب دور محامى حماس ويقوم بالضغط على قطر من أجل مواصلة التعامل مع الحركة وكأنما الحديث عن منظمة لتنمية وحماية البيئة.
وجاء قرار زيادة حجم المساعدات القطرية، بعد اللقاء الذى عقد بين محمد العمادى ورئيس المكتب السياسي للحركة فى قطاع غزة "يحيى سنوار".
وأكدت بعض المصادر المقربة من حركة حماس للصحيفة، على أنه قبل زيارته للقطاع، أجرى محمد العمادى مجموعة من المحادثات مع بعض المسئولين الاسرائيليين.
ووفقًا لبعض البيانات التى تم عرضها على المجلس الوزارى الاسرائيلى المصغر، فأنه خلال السنوات بين 2012 وحتى 2018، قامت قطر بتحويل مبلغ 1,1 مليار دولار لقطاع غزة، بموافقة الحكومة الاسرائيلية.