غدا.. الكنيسة القبطية تحيي تذكار رحيل القديس بفنوتيوس
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدا الأحد، تذكار نيَّاحة القديس بفنوتيوس الراهب.
وبحسب كتاب التاريخ الكنسي (السنسكار)، ترَّهب هذا القديس في أحد أديرة الصعيد وعاش حياة مقدسة حتى أنهم كانوا ينظرون إليه كملاك أكثر منه كإنسان، وكان يسعد كثيرًا بملازمة الأرواح الطوباوية، كما كانت له دالة عظيمة في صلواته لدى الله، وقد جذب الكثيرين إلى طريق الرهبنة.
وحرَّكته نعمة الله للدخول إلى البرية لينظر الآباء السواح ويتعرف على سيرة حياتهم، فقام ومضى في البرية أيامًا كثيرة ولاقى متاعب جمَّة في الطريق، وكان يظهر له ملاك الرب يشدده ويقويه، حتى وصل أخيرًا إلى أماكن الآباء السواح ورأى كثيرين منهم أشهرهم الأنبا تيموثاوس السائح، والأنبا نوفير الذي كفَّنه القديس بفنوتيوس ودفنه.
واستهوته حياة السياحة فأراد البقاء هناك، ولكن القديس أنبا نوفير أعلمه أن هذه ليست مشيئة الله بالنسبة له، ولكن عليه أن يرجع إلى بريته ويخبر الإخوة بما رآه وسمعه لينتفع الرهبان وسالكو طريق الفضيلة.
وبعد نياحة أنبا نوفير، سقطَتْ النخلة التي كان يقتات منها وجفَّت عين الماء وانهارت المغارة، فرجع القديس بفنوتيوس حزينًا، ثابر القديس على حياة النسك والصلاة، وأخيرًا ظهر له ملاك الرب ودعاه للانطلاق إلى المظال الأبدية، فاجتمع حوله الإخوة وسمعوا منه أقوالًا نافعة، ثم فاضت روحه الطاهرة.