البابا ثيوذوروس يغادر إلى زامبيا في زيارة رعوية جديدة
وصل البابا ثيوذوروس، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، اليوم السبت، إلى عاصمة زامبيا لوساكا في زيارة رعوية ثانية للبلاد، يرافقه المتروبوليت دانيال مطران أكسوم (الحبشة).
وكان في استقبال قداسته في مطار لوساكا الدولي، المتروبوليت يوانيس مطران زامبيا، وسفير جمهورية مصر العربية أحمد مصطفى، القنصل الفخري لليونان Michael Krupnik، وإكليروس مطرانية زامبيا.
وعقب وصول البابا ثيوذوروس مباشرةً، زار وزيرة الإرشاد الوطني والشئون الدينية، جودفريدة صامويل، والتي رحبت بصاحب الغبطة نيابة عن فخامة رئيس جمهورية زامبيا إدجر شاجاوا لونجو.
وفي نهاية اللقاء، ذهب "ثيوذوروس" ورفيقه إلى مقر المطرانية، حيث كان في استقباله وزير الإرشاد الوطني والشئون الدينية جودفريدة صامويل، ووزير العدل جيفن لوبيندا، وممثل الكرسي الرسولي البابوي جيان فرانكو جالون، والعشرات من أعضاء المجتمع الدبلوماسي والقضائي والأكاديمي، بما في ذلك الجالية اليونانية في لوساكا وكيتوي، وكذلك جماعة المقاتلين من أجل الحرية.
وفي الكنيسة الصغيرة الموجودة داخل مقر المطرانية تليت صلاة الشكر لوصول صاحب الغبطة إلى زامبيا.
ثم أقيم حفل استقبال لحضور أول رئيس لجمهورية زامبيا الديموقراطية الدكتور كينث كاوندا، في الموقع التاريخي الذي أقيم عليه مقر المتروبوليتة، حيث عاش في وقت عصيب من حياته.
وتم تخصيص الحدث بأكمله لأب الجمهورية الأفريقية ومصدر إلهام لجميع حركات التحرر الوطني الإفريقية، كدليل على الاعتراف بعمله من حيث مشاركته في الكفاح ضد الاستعمار في أفريقيا.
وألقى بابا الروم الأرثوذكس كلمة، وجه خلالها الشكر إلى الدكتور كينث كاوندا على حضوره، وأشاد بكفاحه من أجل السلام والديمقراطية في البلاد.
وأشار إلى أن جميع المقاتلين من أجل الحرية، مثل الرئيس المصري جمال عبد الناصر ورئيس أساقفة قبرص مكاريوس ورئيس جنوب إفريقيا نيلسون مانديلا، ومساهمتهم في مقاومة نير الاستعمار والانتهاكات.
وفي نهاية كلمته منح البابا ثيوذوروس الدكتور "كاوندا" أعلى وسام لبطريركية الإسكندرية وهو وسام أسد القديس مرقس، والذي لا يُمنح لغير الرؤساء.
وبعد النشيد الوطني لزامبيا، كشف البابا ثيوذوروس النقاب عن تمثال نصفي للدكتور كاوندا، والذي سوف يزين فناء مقر أيبارشية زامبيا،هذا تمثال النصفي تقدمة من أندرياس ساردانيس، تقديرًا للرئيس.
