"ألزمت زوجها بتعويض مليون جنيه".. قصة ضحية الإيدز في البحيرة
لم تتخيل الزوجة أنها في يوماً من الأيام ستصاب بهذا المرض اللعين "الإيدز" وتحديدا من زوجها التي وثقت به ووهبته حياتها، ففي الوقت التي تنتظر فيه سماع خبرا سعيدا أثناء متابعة الحمل، إذ فجأة تنهار من البكاء أمام الطبيب الذي أخبرها بإصابتها بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، هكذا بدأت حكاية الزوجة التي لم تقف عند هذا الحد وصرخت في وجه الطبيب، قائلة: "إزاي تقول عنيَ كده"، وقررت أن تذهب لأحد معامل التحاليل الكبرى لإعادتها مرة أخرى، وكانت الصدمة، مرضها هي وجنينها بالإيدز.
وحينها، طلبت الضحية من زوجها أن يجري بعض التحاليل والفحوصات الطبية اللازمة للاطمئنان على صحته، لكنه رفض بشدة، فقررت أن تراقب تصرفاته التي أصبحت غريبة وتزداد سوءا يومَا يلو الأخر، لتكشف بعد فترة دخوله أحد المستشفيات بالإسكندرية، وفي تلك اللحظة أصرت أن تدخل وتستعلم عن تفاصيل علاج زوجها لتتفاجئ أنه بالفعل مريض إيدز ويأخذ جرعات للعلاج من قبل زواجهما.
وقتها، قررت الزوجة أن تخبر أهلها، وبالفعل تم تحديد جلسة عرفية ألزمت الزوج فيها بدفع مبلغ 750 ألف جنيه مصاريف علاجها شهريا، ولكن قابل الزوج الاتفاق بالرفض مما أدى إلى لجوء الزوجة للقضاء، وقامت برفع قضية تعويض حملت رقم 290 مدني كلي لسنة 2019، انتهت بالحصول علي تعويض مليون جنية للزوجة ونجلتها، وتحمل الزوج مصاريف الدعوى وأتعاب المحاماة.
من جهته، قال عمر جوهر محامي المدعين بالحق المدني، قدمنا لعدالة المحكمة إفادة من الإدارة المركزية للشئون الوقائية ومديرية الصحة بالإسكندرية تفيد أن المدعى عليه يحمل فيروس نقص المناعة "الإيدز" من قبل الزواج، حيث إنه صرف العلاج بتاريخ 26 يوليو 2018، وأن تاريخ الزواج كان 27 أكتوبر 2018، وأن إصابته بالإيدز كانت قبل زواجه بالمدعية.
وأوضح جوهر، أن تلك الجرائم لا يمكن السكوت عنها ويجب تعديل بعض المواد القانونية لتشديد العقوبات في تلك الجرائم، مشيرًا إلى أن المدعية كانت تريد سكنا وأمانا وموده ورحمه، ولكن المدعي عليه قابل ذلك بالغدر والخيانة والأنانية، فأقدم على الزواج من المدعية وهو يعلم أنه يحمل المرض اللعين ولم تأخذه شفقة ولا رحمة وسيتم استكمال الإجراءات القانونية حتى يعاقب على جريمته.