"حقوق الطفل": نرفض إطلاق لقب الساحرة على "تلميذة الشراقوة"
قال صبري عبدالمنعم، مقرر حقوق الطفل بكفر الشيخ، إنه لا يصح مطلقا إطلاق لقب "الساحرة" على الطفلة المتهمة بإشعال الحرائق بقرية "الشراقوة 45" التابعة لمركز الحامول.
وأضاف "عبدالمنعم"، في تصريحات خاصة إلى "الفجر"، أن الطفلة المتهمة لم تبلغ عامها الثاني عشر، وهي تلميذة في الصف السادس الإبتدائي، وإطلاق هذا اللقب الشنيع عليها يعتبر جريمة في حقها كطفلة، فهي لا تعي ولا تفهم نتيجة ما تفعله وربما تكون فعلت مافعلته من باب اللعب واللهو، فلا يجوز بأي حال من الأحوال نعتها بـ"الساحرة" نظرًا لقساوة اللقب، ولعدم وجود سبب لإطلاقه عليها.
وأهاب مقرر حقوق الطفل بكفر الشيخ، بكافة الصحفيين مراعاة حقوق الطفلة وعدم التشنيع بها أو الإضرار بمستقبلها بهذه الكلمات الشنيعة في حقها، والانتظار حتى الانتهاء من تحقيقات النيابة، حيث سيتم بحث الحالة النفسية والسلوكية للطفلة.
كانت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، قد تمكنت من كشف غموض نشوب حرائق محدودة بمنازل قرية "45" الشراقوة بمركز الحامول في محافظة كفر الشيخ، وذلك بعد ما أشاع البعض عن وقوف "الجن" وراء حريق تلك المنازل، وتبين أن "طفلة" وراء ارتكاب الوقائع على سبيل اللهو والعبث.
وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية أنه أثناء سير التحقيقات للوقوف على ملابسات هذه الحرائق، أبلغ مدير إحدى مدارس التعليم الأساسي عن نشوب حريق محدود في 3 حقائب مدرسية لتلميذات بالصف السادس الإبتدائي حال تواجدهن بفناء المدرسة.
وأكدت التحريات وجود شبهة جنائية وراء نشوب الحرائق في المنازل، وتوصلت إلى أن "تلميذة" مقيمة بنفس القرية وراء ارتكاب الواقعة، وأمكن ضبطها.
واعترفت "التلميذة" بارتكابها الوقائع وإشعال النيران في حقائب زميلاتها مستخدمة "قداحة" تخفيها داخل حذائها، كما أقرت بارتكابها وقائع الحريق بمنازل القرية، على سبيل العبث واللهو وشغفها بردود أفعال أهالي القرية بوجود قوي غير طبيعية هي التي تقوم بارتكاب تلك الوقائع.
كما تبين من خلال مراجعة وقائع الجريمة التى شهدتها القرية، أن غالبيتها بمنازل أقارب التلميذة المُشار إليها.