الأمم المتحدة: تغير المناخ يهدد مستقبل جميع الأطفال
يتعرض مستقبل كل طفل في العالم للخطر، حيث تفشل الدول في جميع أنحاء العالم في الحد من آثار تغير المناخ وتوفير بيئة نظيفة وصحية ضرورية لرفاههم، وفقًا لتقرير بتكليف من الأمم المتحدة.
وقال التقرير الذي أعده أكثر من 40 خبيرا في صحة الأطفال والمراهقين "تغير المناخ، والتدهور البيئي، والسكان المهاجرون، والصراعات وعدم المساواة الواسعة، والممارسات التجارية المفترسة تهدد صحة ومستقبل الأطفال في كل بلد".
وعلى الرغم من أن الأطفال في الدول الغنية لديهم فرصة أفضل للبقاء والرفاهية، فإن تلك البلدان نفسها تساهم بشكل غير متناسب في انبعاثات الكربون التي تهدد مستقبل جميع الأطفال، وفقًا لتقرير مشترك صادر عن منظمة الصحة العالمية، واليونيسيف، ومجلة ذا لانسيت الطبية.
كما أضافت أنه لا يوجد بلد واحد كان أداؤه جيدًا في جميع الفئات الثلاث، الإزدهار، الأطفال، والاستدامة والإنصاف.
وصرحت رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك، ورئيسة اللجنة الدولية التي أصدرت التقرير التي تعمل الآن في هذا المجال "يتعين على البلدان إصلاح نهجها في صحة الأطفال والمراهقين، لضمان ألا نعتني بأطفالنا اليوم فحسب بل نحمي العالم الذي سيرثونه في المستقبل".
وأبرز التقرير أيضًا التهديدات التي يتعرض لها الأطفال والتي يمثلها القطاع التجاري، ولاحظ المؤلفون أن عدد الأطفال والمراهقين الذين يعانون من السمنة المفرطة زاد عشرة أضعاف من 11 مليون في عام 1975 إلى 124 مليون بحلول عام 2016.
ويتعرض الأطفال أيضًا لإعلانات عن منتجات مخصصة للبالغين - مثل الكحول والتبغ والقمار - مما يزيد من فرصهم في الاستهلاك.
ويدعو التقرير إلى وضع الأطفال في قلب الجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتفق عليها في عام 2015.
وأضافت كلارك: "أن أهداف التنمية المستدامة تنقل رؤية مزدوجة لحماية كوكبنا من مستقبل خطير وغير مؤكد، وللتأكد من أننا نقدم حياة آمنة وعادلة وصحية للأجيال القادمة، فالأطفال هم في صميم هذه الرؤية، مع احتياجاتهم وحقوقهم ووجهات نظرهم ومساهماتهم ".