روسيا وتركيا تتفقان على مزيد من المحادثات حول سوريا
قال متحدث باسم الرئاسة التركية، اليوم الأربعاء، إن المحادثات بين روسيا وتركيا التي تهدف إلى الحد من التوترات في شمال غرب سوريا لم تسفر عن "نتيجة مرضية" لأنقرة، لكن الجانبين اتفقا على مواصلة المفاوضات، وفقا لما اوردته شبكة "ايه بي سي نيوز".
تدعم تركيا وروسيا الجماعات المتنافسة في النزاع السوري، وخلال السنوات القليلة الماضية، كانتا تنسقان تحركاتهما عن كثب في محافظة إدلب. انهارت الهدنة التي تم التوصل إليها بين البلدين في أواخر عام 2019، مما أدى إلى هجوم من قبل القوات السورية المدعومة من روسيا التي استولت على مناطق واسعة في آخر معقل للمتمردين، وأدت إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الحرب الأهلية حيث فر حوالي 900000 شخص من ديارهم.
أنهى الوفد التركي يومين من المحادثات مع المسؤولين الروس في موسكو، وقال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الجانبين اتفقا على الاجتماع مرة أخرى.
وقال كالين: "لم نقبل الوثيقة والخريطة التي قدمت لنا"، مضيفًا أن موقف تركيا هو العودة إلى الخطوط المحددة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار لإدلب في عام 2018.
وفي إحاطة للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الوزراء، قال كالين إنه من غير المنطقي بالنسبة لتركيا نقل مواقف مراكز المراقبة التابعة لها.
وقال كالين إن تركيا ستواصل إرسال تعزيزات "لحماية المنطقة والمدنيين"، مضيفًا أن أنقرة سترد على أي هجوم ضد قواتها "بأقوى الطرق، كما فعلنا في الأسابيع الماضية".
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن "الجانبين لاحظا تمسكهما بالاتفاقيات الحالية التي تنص على تدابير للحد من التوترات وتخفيف الوضع الإنساني ومواصلة مكافحة الإرهاب".
جاءت نهاية المحادثات بعد ساعات من حث أمين حقوق الإنسان بالأمم المتحدة قوات الحكومة السورية وحلفائها على السماح بممرات آمنة في مناطق النزاع في شمال غرب سوريا، حيث أطلق هجوم عسكري موجة هائلة من المدنيين الفارين في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في الحرب الأهلية الطويلة.