الصحة العالمية: لا يوجد مؤشر على حالات إصابة بفيروس كورونا في كوريا الشمالية
أوضح مسؤول بمنظمة الصحة العالمية (WHO) إنه لا توجد دلائل تشير إلى وجود حالات لفيروس كورونا الجديد في كوريا الشمالية، على الرغم من تقارير وسائل الإعلام الكورية الجنوبية التي تشير إلى أن المرض قد انتشر إلى الدولة المعزولة، وفقا لما اوردته وكالة "رويترز".
وقال الدكتور مايك ريان رئيس برنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي في جنيف يوم الثلاثاء "في الوقت الحالي لا توجد إشارات ولا توجد مؤشرات على أننا نتعامل مع أي COVID-19 هناك".
COVID-19 هو اسم المرض الناجم عن فيروس كورونا الجديد.
وقال ريان إن مسؤولي منظمة الصحة العالمية "ليس لديهم سبب للاعتقاد بأن هناك أي قضايا محددة" تحدث في كوريا الشمالية وأنها ستزود كوريا الشمالية بمزيد من الإمدادات المخبرية لإجراء اختبارات تشخيصية.
أبلغت بعض وسائل الإعلام الكورية الجنوبية عن حالات متعددة وحالات وفاة محتملة من الفيروس في كوريا الشمالية، ولكن لم يتم التحقق بشكل مستقل.
في يوم الثلاثاء، نقلت صحيفة رودونج سينمون، الجريدة الرسمية للحزب الحاكم في كوريا الشمالية، عن مسؤول في الصحة العامة تأكيده "عدم وجود حالة مؤكدة للفيروس الجديد حتى الآن".
لكن قال دبلوماسيًا كوريًا شماليًا سابقًا انشق إلى كوريا الجنوبية في عام 2016، إن قدرة منظمة الصحة العالمية على تقييم الوضع في كوريا الشمالية قد تكون محدودة بسبب القيود المفروضة على كوريا الشمالية.
وقال الدبلوماسي السابق ثاي يونغ هو للصحفيين في سيول، اليوم الأربعاء، ان "الإجراءات الأخيرة التي اتخذها نظام كوريا الشمالية غير طبيعية".
واضاف إن المراقبين الأجانب، مثل هؤلاء الموجودين في مكتب منظمة الصحة العالمية، كانوا محصورين في الغالب في مواقع محددة في العاصمة بيونغ يانغ.
كما اوضح خبراء إن تفشي المرض - الذي أودى بحياة أكثر من ألفي شخص في الصين المجاورة - قد يكون مدمرًا للنظام الصحي الذي يعاني من نقص الموارد في كوريا الشمالية.
في الأسبوع الماضي، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تشعر بقلق عميق إزاء التأثير المحتمل لتفشي فيروس كورونا في كوريا الشمالية وأنها مستعدة لتسهيل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والمنظمات الدولية التي تحتوي انتشار الفيروس هناك.
دعت منظمات الإغاثة إلى إعفاءات من العقوبات التي تقيد معظم التجارة والأعمال التجارية مع كوريا الشمالية.
تعد كوريا الشمالية واحدة من أكثر دول العالم إغلاقًا، وقد أوقفت الرحلات الجوية وخدمات القطارات مع جيرانها، وفرضت الحجر الصحي الإلزامي لمدة شهر، وعلقت السياحة الدولية، وفرضت إغلاقًا شبه كامل على السفر عبر الحدود.
وقال ريان إن منظمة الصحة العالمية أعطت الأولوية للمساعدات لكوريا الشمالية، ومن المقرر شحن شحنة من الإمدادات بما في ذلك معدات الوقاية هذا الأسبوع، مضيفا انه من المقرر أن يلتقي مسؤولو منظمة الصحة العالمية بوفد كوري شمالي في جنيف لمناقشة الوقاية.