هونج كونج تعلن ثاني حالة وفاة بفيروس كورونا الجديد
أعلنت هونج كونج عن وفاتها الثانية من فيروس كورونا الجديد، اليوم الأربعاء، بينما وضعت السلطات خططًا لعودة مئات من سكان المدينة الذين تقطعت بهم السبل على متن سفينة سياحية مصابة بالفيروس في اليابان إلى الوطن، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".
وقالت متحدثة باسم مستشفى الاميرة مارغريت ان الرجل البالغ من العمر 70 عاما، والذي توفي، كان واحدا من 62 حالة مؤكدة في المدينة التي تحكمها الصين.
بالإضافة إلى تلك الحالات، ثبتت اصابة 52 من سكان هونغ كونغ بالفيروس التاجي على متن سفينة الرحلات البحرية دايموند برينسز في اليابان. وكان هناك 352 من سكان هونغ كونغ على متن السفينة.
تم فرض الحجر الصحي على السفينة في ميناء يوكوهاما منذ 3 فبراير بعد تشخيص إصابة الرجل الذي غادر في هونغ كونغ قبل سفره إلى اليابان بالفيروس. وقد ثبتت اصابة أكثر من 540 شخص بالفيروس - وهو أكبر تركيز للأشخاص المصابين خارج الصين.
متحدثًا في المجلس التشريعي لهونج كونج، قال وزير الأمن جون لي إنه يرغب 200 من بين سكان هونغ كونغ البالغ عددهم 352 على متن السفينة، التي تديرها شركة كارنيفال كوربوريشن، في العودة برحلات الطيران الحر المستأجرة إلى الوطن. سيُطلب من الأشخاص العائدين الخضوع للحجر الصحي لمدة 14 يومًا عند الوصول.
وأضاف "لي": "لقد حثنا الحكومة اليابانية على إعطاء الأولوية لقضايانا". موضحا إن الحكومة كانت تحاول إقناع الباقين على متن الرحلات الجوية.
وتابع قائلا: "لا نستبعد إمكانية إرسال المزيد من الرحلات الجوية المستأجرة لكننا سنبذل قصارى جهدنا للتعامل معها جميعًا في يوم واحد." ومن المتوقع أن تعود الرحلات الجوية إلى هونغ كونغ يوم الخميس.
وعلي صعيد اخر، قامت الولايات المتحدة باجلاء أكثر من 300 مواطن يوم الاثنين في رحلتين مستأجرتين، وتوجه ستة كوريين جنوبيين وزوج ياباني واحد إلى كوريا الجنوبية يوم الأربعاء على متن طائرة مستأجرة. كما تخطط أستراليا أيضًا لإجلاء 169 شخصًا إلى مدينة داروين الشمالية، حيث سيتم عزلهم لمدة 14 يومًا.
كانت هناك معارضة في بعض أحياء هونغ كونغ لخطط الحكومة لإنشاء مراكز للحجر الصحي. وتظاهر مئات الأشخاص في أماكن مختلفة خلال عطلة نهاية الأسبوع للتعبير عن معارضتهم للمراكز المقترحة.
وتأتي الأزمة المتعلقة بالفيروس بعد أشهر من المظاهرات المناهضة للحكومة في المستعمرة البريطانية السابقة بشأن التلاشي الملحوظ للحريات من جانب بكين، وهو ما تنفيه الصين، وفتح الفيروس جبهة جديدة للمتظاهرين.
بالإضافة إلى معارضة مراكز الحجر الصحي، دعا العديد من أفراد الجمهور "لام" إلى إغلاق الحدود بأكملها مع الصين القارية. واضرب بعض العاملين في المجال الطبي للضغط من اجل تحقيق هذا الطلب.
لكن اوضحت "لام" إن الإغلاق الكامل للحدود سيكون غير عملي وغير مناسب وعنصري وأن استجابة الحكومة للتفشي استندت إلى مشورة علمية وإرشادات منظمة الصحة العالمية.