بعد تحذير "التعليم" منها.. ما هي لعبة كسارة الجمجمة؟
بعد توجيه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، المدارس، بضرورة منع الطلاب من ممارسة لعبة كسارة الجمجمة حيث تلحق الضرر النفسي والجسدي للطلاب، بعد وقوع الطلاب فريسة في المدارس الأوروبية، وانتقلت لبعض المدارس المصرية، تستعرض الفجر ماهية اللعبة وبداياتها والمخاطر أيضا.
تحدي كسارة الجمجمة
بدأ تحدي كسارة الجمجمة، كدعابة بين طالبين بالمدرسة في إسبانيا لكن سرعان ما تحول إلى تريند على تطبيق TikTok يتطلب التحدى 3 مشاركين والوقوف جنبًا إلى جنب ويركل اثنين منهم الشخص الذي يتوسطهما أثناء قفزه انتشر التحدي.
وتطور الأمر إلى فيديوهات ترصد إصابات لأشخاص بسبب هذا التحدى وقد أدى إلى إصابات خطيرة في الرأس والظهر والحوض ووفقًا للتقارير الطبية والصحفية الدولية الأمر قد يتطور إلى الإصابة بالشلل.
وتعرف لعبة كسّارة الجمجمة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي "تحدّي"، حيث يقوم فيه شخصان بالتغرير بشخص ثالث، وإقناعه أنهما يصوران مادة (فيديو) للتّسلية، وأنه يُتطلب منه لإنجاح العمل أن يقفز معهما إلى أعلى حتى إذا كانوا جميعًا فى الهواء؛ أسقط الشخصان صاحبهما أرضًا؛ ليقع من فوره على جمجمته؛ وليُختَتَم الفيديو بأصوات ضحكاتهم المُتعالية.
ظهور اللعبة
وظهرت اللعبة في فنزويلا وأطلق عليها اسم "رومبانيوس" باللغة الإسبانية والتي تعني "skull breaker"، وانتشر في أوروبا بعد أن صوّر أطفال المدارس بأمريكا الجنوبية أنفسهم أثناء اللعب.
مخاطر اللعبة
وتسبب اللعبة مخاطر عدّة تصل إلى الوفاة المفاجئة إثر السقوط على الرأس، وبحسب صحيفة "the sun"، أشارت التقارير الأولية إلى تعرض حالات شاركت في التحدي بإصابات في الرأس والرقبة والظهر، بعضها خطيرة وترقد في العناية المركزة.
تحذير الأزهر
وكان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أكد أنه تابع بعض المواد المُصوَّرة والمُتداولة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لما يسمى بـ"كسّارة الجمجمة".
وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، حكم هذا السُّلوك المرفوض والمُحرَّم؛ يُهيب بالسادة أولياء الأمور في البُيوت، والسَّادة المُعلمين في قطاعات التَّعليم ومراحله أن يُنكروا أمثال هذه التَّصرفات غير المسئولة من الأبناء والطلاب، وأن يوجِّهوهم لما فيه سلامتهم، وأن يَحُولوا بينهم وبين إيذاء أنفسهم أو غيرهم؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: «أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ..» [مُتفق عليه].
وشدِّد المركز على ضرورة تكاتف أبناء الوطن ومؤسساته الدِّينية والإعلامية والتَّعليمية والتَّثقيفية؛ للتوعية بأخطار ثقافة التقليد الأعمى، ونبذ كل السُّلوكيات العُدوانية المُشينة، ورفض جميع الأفكار الهدَّامة والدَّخيلة على مجتمعاتنا عبر بوابات الشَّبكة العنكبوتية (الإنترنت)، والحرص على تدعيم الاستقلالية لدى أفراد المجتمع عامة، والنشء خاصة.
وأصدر مرصد الأزهر بيانا يحرم فيه المشاركة في هذه اللعبة اعتبرها لعبة عدوانية تنطبق عليها الآية الكريمة "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة".