5 رسائل لمفتي الجمهورية في جلسة الأمم المتحدة
تنظم رابطة العالم الإسلامى، مؤتمر "تحصين الشباب ضد أفكار التطرف والعنف"، في مقر الأمم المتحدة بجنيف، يناقش المؤتمر في محاوره الأفكار والأيديولوجيا والبيئات المصنعة للتطرف والإرهاب، وقضية الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية، والهوية الوطنية ودورها في بناء الأمن الفكري، والشباب المسلم في أوروبا وأخطار التطرف، والتعدد الثقافي والديني وثقافة التسامح.
تحصين الشباب
يعقد المؤتمر على مدار يومي 18-19 فبراير 2020، في مقر الأمم المتحدة في جنيف، ويشارك فيه الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بحضور وفود من المنظمات الدولية، وممثلين عن البعثات الدبلوماسية، كما حضر السفير علاء يوسف مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، والدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية.
ويعرض الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في كلمة رئيسية خلال المؤتمر، تجربة دار الإفتاء المصرية في مكافحة الفكر المتطرف، وجهود الإفتاء ومشروعاتها ومبادراتها لتحصين الشباب ضد أفكار التطرف والعنف والإرهاب.
ورافق المفتى في المؤتمر، الدكتور إبراهيم نجم مستشار فضيلة المفتي، الأمين العام لدور هيئات الإفتاء فى العالم حيث يلقى كلمة ضمن فعاليات المؤتمر حول "الهوية الوطنية ودورها فى بناء الأمن الفكري"، كما يشارك في المؤتمر الدكتور أسامة العبد -رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الذي يلقي كلمة خلال فعاليات المؤتمر.
التركيز على المشترك
أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أنه يطالب بالتركيز على الأمور المشتركة بين الأمم والشعوب وفقًا لتعاليم القرآن الكريم في قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ}، موضحا أن علماء الدين الإسلامي أخذوا على عاتقهم نشر الصورة الحقيقية عن الإسلام، التي يأمل أن تعطي العالم فهمًا أفضل عن الدين الحنيف".
قنوات الحوار
أضاف "علام"، خلال مشاركته في جلسة الأمم المتحدة، "أن الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم اشترك في حلف الفضول للدفاع عن المظلومين قبل الإسلام، وقال: "لو دعيت إلى مثله في الإسلام لقبلت"، يجب علينا نحن أن نواجه تحديات مشتركة بفتح قنوات الحوار المباشر مع بعضنا البعض لإيجاد حلول للمشكلات التي يواجها العالم.
أصل واحد
أكد المفتي، أن جميع البشر ينتمون إلى أصل واحد، وأن أهم أهداف الاجتماعات البشرية هو التعارف، كما قال تعالي عزل وجل: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا}.
التجربة المصرية
أشار مفتي الجمهورية إلى أن مصر لديها تجربة جميلة في تحقيق العيش المشترك والمواطنة الكاملة، فالمسلمون والمسيحيون مصريون يعيشون في وطن واحد، وهذا ما يؤكده الدستور والقانون المصري وتاريخ الحياة المشتركة بينهما في أرض الكنانة مصر.
الجماعات الإرهابيية
أكد المفتي، أن الجماعات الإرهابيية تستخدم النصوص الدينية التي تفسرها بطريقة مشوهة، وغير علمية من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية وتبرير أعمالهم الإجرامية وإحداث الفتنة بين شعوب العالم على اختلاف عقائدهم، وهو ما يرفضه الإسلام.