آخرها وادي النطرون.. ٧ مواقع مصرية في قائمة التراث العالمي
لازالت كلمة التراث مرتبطة بالحضارة المصرية، فمنذ إدراج وادي الحيتان في الفيوم، ضمن قائمة التراث العالمي، لتُسجل مصر به 7 مواقع بالقائمة، تسعى وزارة السياحة والآثار لاعتماد مواقع أخرى.
17 عامًا انقضوا، ومصر مُحتفظة بمواقعها الـ 7 فقط، دون إضافة موقعًا جديدًا، إلا أن إعلان وزارة السياحة والآثار اليوم، بالتقدم لاعتماد أديرة وادي النطرون، أحد نقاط مسار العائلة المقدسة على قائمة التراث العالمي، هو خطوة إيجابية.
وادي الحيتان بالفيوم، هو آخر موقع تم إدراجه بالقائمة، حيث يقع داخل محمية وادي الريان، وعُثر في وادي الحيتان على 10 هياكل كاملة لحيتان كانت تعيش في تلك المنطقة قبل نحو 40 مليون سنة، حيث كانت جزءًا من محيط كبير يشمل شمال إفريقيا، وفي العام 2005 تم تصنيف منطقة وادي الحيتان كمنطقة تراث عالمي واختارتها اليونسكو كأفضل مناطق التراث العالمي للهياكل العظمية للحيتان.
أما أديرة وادى النطرون، والتي تنتظر مصر قبولها بالموقع الثامن في قائمة التراث العالمي، تقع بمحافظة البحيرة، وكانت لها مكانة كبيرة في العصر الفرعوني لاستخراج ملح النطرون منها المستخدم في تحنيط الموتى، كذلك اكتسبت صفة التقديس في المسيحية لمرور العائلة المقدسة بها.
وقد عرفت المنطقة بعدة أسماء أشهرها: حقل الملح وشيهيت والإسقيط وبئر هوكر، وكان أول تجمع رهباني مسيحي على أرض وادي النطرون يعود للقرن الرابع الميلادي على يد مقار الكبير الذي أنشأ دير الأنبا مقار، وهو دير عامر حتى الآن بجانب ثلاثة أديرة أخرى، وهي: دير الأنبا بيشوي ودير البراموس ودير السريان.
وكانت المنطقة تحوي حوالي 700 دير في النصف الثاني من القرن الرابع الميلادي، لذلك تُعد المنطقة من أهم المناطق المكرّمة بالنسبة لأتباع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وعن المواقع الأخرى المدرجة لقائمة التراث العالمي والتي كان أغلبها في العام 1979، تظهر منطقة الأهرام من الجيزة إلى دهشور، بها مبانٍ مأتميّة رائعة بقبورها الصخريّة ومصطباتها جميلة الزينة ومعابدها وأهرامها، وصنفها الأقدمون بين عجائب الدنيا السبع.
وأُدرجت أيضًا القاهرة الإسلامية، فى عام 1979، وهي إحدى أقدم مدن العالم الإسلاميّة بجوامعها ومدارسها وحماماتها وينابيعها، وتأسست القاهرة الإسلاميّة في القرن العاشر وأصبحت مركز العالم الإسلامي الجديد وبلغت عصرها الذهبي في القرن الرابع عشر.
وفي العام نفسه، أُدرجت مدينة طيبة القديمة ومقبرتها، وهي عاصمة مصر في عصري الإمبراطوريات الوسطى والجديدة ومدينة الإله أمون، والمدينة شاهدة على الحضارة المصريّة يوم بلغت ذروتها بما فيها من معابد وقصور الكرنك والأقصر ومقابر وادي الملوك ووادي الملكات.
أما معالم النوبة من أبو سمبل إلى فيلة، والتى تضم معبد رمسيس الثاني في أبو سمبل ودار عبادة إيزيس في جزيرة فيلة اللذين أمكن انقاذهما لدى بناء سدّ أسوان بفضل حملةٍ دوليّةٍ أطلقتها اليونسكو عام 1960واستمرت حتّى العام 1980.
وظهرت أيضًا مدينة أبو مينا، وهى مدينة مسيحيّة قديمة تم بنائها على قبر الشهيد الإسكندري مار مينا المتوفّي عام 296، وظلت محتفظة بما فيها من كنيسة ومؤسسات عامة وشوارع وأديرة ومنازل ومشاغل.
إضافة إلى منطقة القديسة كاترين، والتى تم إدراجها فى عام 2002، ويقع دير القديسة كاترين الأرثوذكسي عند قدم جبل حورب، المذكور في العهد القديم، حيث حصل موسى على لوحة الوصايا، والمنطقة مقدّسة للديانات السماويّة الثلاث المنتشرة في العالم أجمع، أي المسيحيّة والإسلام واليهوديّة.
وتأسس الدير في القرن السادس وهو الدير المسيحي الأقدم الذي حافظ على وظيفته الأساسيّة. فجدرانه ومبانيه ترتدي أهميّةً بالغةً لدراسة الهندسة البيزنطيّة.