"صفقة القرن".. اشتية: الهدف النهائي للفلسطينيين هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، مساء اليوم الأحد، إن "وضع البلاد ليس معقدًا"، لافتاً إلى أن "الهدف النهائي للفلسطينيين هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة".
وقال اشتية، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "وضع فلسطين بسيط، نريد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة، على حدود ما قبل شهر يونيو عام 1967، التي تمثل 22%، من فلسطين التاريخية".
وأوضح: "إنه تنازل مؤلم وتاريخي للفلسطينيين، من أجل تحقيق السلام"، معتبراً أن "الجانب الاقتصادي من صفقة القرن لا يهدف إلى دعم المسار السياسي"، مضيفا: "الهدف منه مبادلة السياسة بالمال، وثمن بخس للتنازل، والعرض الأمريكي ليس مطروحًا للتفاوض، لكنه من أجل التطبيق أحادي الجانب، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل".
وصرح رئيس الوزراء الفلسطيني: "لا يمكن إطلاقا، أن نطلق على العرض الأمريكي "خطة سلام". إنها جزء من الحملات الانتخابية لكل من ترامب، ونتنياهو، رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية"، مضيفا: "العرض الأمريكي، ليس أكثر من مذكرة تفاهم تم التوافق عليها بين ترامب ونتنياهو".
وتابع: "ترامب ليس له شركاء دوليين، في أوروبا، أو في العالمين العربي والإسلامي، ولا حتى في فلسطين، وإن العرض الأمريكي رفضه الاتحاد الأفريقي، وغالبية الدول الأوروبية، وحتى من مؤسسات يهودية في أمريكا، ورفض هذا العرض أعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب بالكونجرس، وجميعهم رفضوا هذه الخطة".
وتابع: "أدعو الأوروبيين لعقد مؤتمر دولي على أسلوب ترامب الخطير، يكون مستندا على الشرعية الدولية، وذلك لسد الفجوة، التي صنعها الانحياز الأمريكي لإسرائيل، ويجب أن ننتقل من التصرفات الأحادية، إلى مفاوضات يشارك فيها عدة أطراف، وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، التي تعد مرجعا لعملية السلام، وللحفاظ على حل إقامة دولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
هذا وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن يوم الثلاثاء الموافق 28 يناير الماضي، عن "خطة السلام" المقترحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين المعروفة بـ"صفقة القرن"، وذلك في حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأكد الرئيس الأمريكي على أن "خطة السلام المقترحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين هي مسار قوي للأمام"، موضحاً أن "خطته المقترحة للسلام مختلفة بشكل جوهري عن خطط الإدارات الأمريكية السابقة".
كما أعرب عن شكره لدول عمان والبحرين والإمارات لمساعدة الولايات المتحدة في رؤية "صفقة القرن"، وإرسال سفرائهم لحضور كلمته اليوم في البيت الأبيض.
وبحسب ترامب ونتنياهو، ستعترف "صفقة القرن" بإسرائيل دولة يهودية، إضافة إلى العمل على حل الدولتين، واعتبار القدس عاصمة "غير قابلة للتجزئة" لإسرائيل، والاعتراف بسيادة إسرائيل على غور الأردن، وتقديم استثمارات بقيمة 50 مليار دولار للدولة الفلسطينية".