تزايد التحركات "القطرية-العمانية" عبر حزب الإصلاح اليمني في المهرة
تزايدت التحركات "القطرية - العمانية" عبر حزب الإصلاح اليمني في محافظة المهرة، وذلك ضمن حملة ممنهجة لإستهداف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وتعرّض محافظ المهرة راجح سعيد باكريت، إلى حملة إعلامية ممنهجة من قبل ناشطين ووسائل إعلام محسوبين على قطر وإخوان اليمن، على خلفية مناوأته للنشاط القطري في المحافظة الاستراتيجية، التي تقع على الحدود مع سلطنة عمان، والتي يعتقد أنها أحد أبرز ممرات السلاح القادم للحوثيين عبر الحدود العمانية.
وربطت مصادر خاصة لـ"العرب" بين الحملة التي يتعرّض لها محافظ المهرة، الذي يحظى بدعم التحالف العربي، وبين ازدياد وتيرة التحركات "القطرية – العمانية" المشتركة في المحافظة بما في ذلك تمويل الاحتجاجات المناهضة للتحالف العربي فيها.
وقالت المصادر: إن "المحافظ باكريت يتعرض لضغوط من قبل جماعة الإخوان النافذة في الحكومة اليمنية؛ للتماهي مع النشاط المشبوه في المحافظة، التي تحولت إلى منطلق لأنشطة الدوحة ومسقط في الملف اليمني، ومعبر لمرور الأسلحة الحوثية وضباط الاستخبارات الأتراك تحت غطاء إنساني".
ولفتت مصادر "العرب" إلى تعمد إخوان اليمن افتعال إشكاليات مع محافظ المهرة، من خلال إرسال شخصيات يمنية محسوبة على قطر وتركيا إلى المحافظة، بهدف التغطية على الأنشطة الأخرى في المحافظة التي تؤكد المصادر على أنها ستحتضن فعالية الإعلان عن "جبهة الإنقاذ الوطني" المدعومة من قطر وعمان، والتي تضم شخصيات يمنية معادية للتحالف العربي بقيادة السعودية.
ووفقا للمصادر سيتم الإعلان عن قيادة المجلس خلال الأيام القليلة القادمة في مدينة الغيضة مركز محافظة المهرة، وتضم قيادة المجلس وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري ووزير النقل صالح الجبواني وعددا من القيادات الأخرى في الحكومة الشرعية المحسوبة على قطر.
واستغربت مصادر سياسية يمنية من تورط إعلاميين يمنيين محسوبين على الشرعية (من خارج ما يعرف بخليتي "مسقط" و"إسطنبول") في الحملة، التي تستهدف محافظ المهرة على خلفية رفضه للتغوّل القطري العماني في المحافظة، على الرغم من سماحه بحسب المصادر بمنح تصاريح مرور لضباط استخبارات أتراك دخلوا اليمن مؤخرا تحت غطاء هيئة الإغاثة التركية.
ويصف مراقبون التعاطي الإعلامي مع محافظ المهرة المعيّن من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي والحملة الممنهجة ضده، بأنها تكشف عن حالة التناقض الإخوانية بالنظر إلى موقف الإخوان من محافظ محافظة شبوة، الذي يخدم الأجندة القطرية والتركية في اليمن ويحظى بإشادة الإعلام الحزبي، في الوقت الذي يتعرض فيه محافظ المهرة للهجوم والاستهداف الإعلامي نتيجة لارتباطه الوثيق بقيادة التحالف العربي.
واعتبر خبراء في الشأن اليمني أن تقييم أيّ مسؤول في الشرعية اليمنية بات خاضعا لمدى قربه من دائرة المصالح القطرية والتركية والإخوانية في اليمن وبعده عنها، وليس الأمر مرتبطًا بولائه للحكومة الشرعية أو علاقته بالتحالف العربي الذي بات يتعرض لهجوم من قبل بعض المسؤولين في الحكومة.
ولفتت مصادر مطلعة إلى اتساع دائرة التنسيق بين تيارات إخوانية والميليشيات الحوثية برعاية قطرية وتركية وعمانية لتشمل المكوّنات الجنوبية المدعومة من إيران وحزب الله، كما هو الحال مع تيار باعوم الذي يتلقى دعما سياسيا وإعلاميا من قبل أطراف محسوبة على الحكومة اليمنية، في الوقت الذي يتعرض فيه المجلس الانتقالي الجنوبي المعادي لأجندة قطر والإخوان وإيران لهجوم إعلامي واستهداف سياسي وعسكري، الأمر الذي يعزز من احتمالات حضور قطر وتركيا في جنوب اليمن.