حضر الرئيس عزاءه.. من هو الفريق أحمد عبد الرحمن؟
شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، في جنازة العسكرية للفريق أحمد عبدالرحمن نصر، قائد القوات الجوية الأسبق، بمنطقة المراسم العسكرية بمسجد المشير طنطاوي.
وحضر العزاء الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من قدامى القادة.
وقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، العزاء لأسرة الفقيد الذي يعد أحد الرموز والأبطال في تاريخ العسكرية المصرية عبر مسيرة حافلة بالعطاء في خدمة الوطن والقوات المسلحة.
وفاته
وتوفى البطل السبت، والذي يعد من جسور من أبطال القوات المسلحة، وأسد من أسود أكتوبر، الفريق أحمد عبدالرحمن نصر، قائد معركة المنصورة الجوية، وقائد اللواء الجوي 104، بقاعدة المنصورة الجوية في حرب أكتوبر، وقائد القوات الجوية من 1990 إلى 1996.
وتخرج من الكلية الجوية عام 1956، هو قائد معركة المنصورة المعركة الأشهر في تاريخ القوات الجوية.
تاريخه
تخرج الفريق أحمد عبد الرحمن من الكلية الجوية عام 1956، وتولى عدة مناصب من بينها قائدًا لأحد الألوية الجوية أثناء حرب أكتوبر 1973، وتدرج في المناصب القيادية حتى عين قائدًا للقوات الجوية في الفترة من عام 1990 وحتى عام 1996، واشترك في جميع الحروب التي خاضتها مصر منذ حرب 1956 وحتى نصر أكتوبر 1973.
وحصل الفريق عبد الرحمن، على العديد من الأوسمة والأنواط العسكرية تقديرا لدوره وأعماله البطولية الخالدة، كان أحمد عبد الرحمن أحد أبطال حرب أكتوبر.
نجاحاته العسكرية
تعتبر معركة المنصورة أطول المعارك الجوية وأكثرها شراسة مع العدو الإسرائيلي، وفي تسجيل نادر، أكد الفريق عبد الرحمن، أن "معركة المنصورة كانت حوالي 53 دقيقة وهي المعركة الأطول في تاريخ المقاتلات النفاثة، وأسفرت معركة المنصورة عن سقوط 15 طائرة مقاتلة إسرائيلية".
وتدرج عبد الرحمن، في المناصب القيادية حتى عين قائدًا للقوات الجوية، في الفترة من عام 1990 وحتى عام 1996 اشترك في جميع الحروب التى خاضتها مصر منذ حرب 1956 وحتى نصر أكتوبر 1973.
معركة المنصورة
ومعركة المنصورة الجوية هي معركة جوية بين مصر وإسرائيل، في 14 أكتوبر 1973 ضمن حرب أكتوبر 1973، حين حاولت القوات الجوية الإسرائيلية تدمير قواعد الطائرات الكبيرة بدلتا النيل في كل من طنطا، والمنصورة، والصالحية لكي تحصل على التفوق في المجال الجوي مما يمكنها من التغلب على القوات الأرضية المصرية.
وتصدت لها الطائرات المصرية، وكان أكبر تصدي لها في يوم 14 أكتوبر بمدينة المنصورة في أكبر معركة جوية بعد الحرب العالمية الثانية، وأصبح ذلك اليوم العيد السنوى للقوات الجوية المصرية.
وأطلقت إسرائيل غارة كبيرة تتكون من 165 طائرة مقاتلة من نوع إف-4 فانتوم الثانية وإيه-4 سكاي هوك (A-4 Skyhawks) لتدمير قاعدة المنصورة الجوية (يطلق عليها أيضًا البقلية أو قاعدةشاوة الجوية)، استمرت المعركة 53 دقيقة، اشتبكت في تلك المعركة 180 طائرة مقاتلة في آن واحد، معظمها تابع لإسرائيل.
دوره في المعركة
وأدار اللواء أحمد نصر وخطط للمعركة وتمكن من التحكم وادارة ثلاثة الوية منهم لواء دفاع جوي، وكان قائد قاعدة المنصورة في الساعة العاشرة مساء، وأذاع راديو القاهرة البلاغ رقم 39، والذي جاء فيه "دارت اليوم عدة معارك جوية بين قواتنا الجوية وطائرات العدو التي حاولت مهاجمة قواتنا ومطاراتنا، وكان أعنفها المعركة التي دارت بعد ظهر اليوم فوق شمال الدلتا".
ودمرت خلالها للعدو 15 طائرة وأصيب 3 طائرات مصرية، كما تمكنت وسائل دفاع المصري الجوي من إسقاط 29 طائرة للعدو منها طائراتا هيليكوبتر، ويكون إجمالي خسائر العدو من الطائرات في المعارك 44 طائرة منها طائرتا هيليكوبتر".
وفي سياق متصل، زعم الراديو الإسرائيلي في نهار اليوم التالي، أن القوات الجوية الإسرائيلية أسقطت 15 طائرة مقاتلة مصرية ولكن هذا الرقم تضائل إلى سبعة فيما بعد.
وتبين بعد انتهاء الحرب والتدقيق والدراسة، أن نتائج معركة المنصورة الجوية الحقيقية إسقاط 17 طائرة مقاتلة إسرائيلية عن طريق 7 طائرات ميج، وأسقطت 3 طائرات مقاتلة مصرية بالإضافة إلى فقدان طائرتين بسبب نفاد وقودهما وعدم قدرة طياريها من العودة إلى القاعدة الجوية، كما تحطمت طائرة ثالثة أثناء مرورها عبر حطام طائرة فانتوم متناثرة في الجو كانت قد أسقطت بواسطة تلك الطائرة.