"فلانتين".. قصة عيد انتصار الحب
ولد القديس فالنتين في مدينة تيرني بإيطاليا على بعد 95 كم من روما عام 175م، ويعتبر هو شفيع المدينة وشفيع الحب، وكرس حياته للجماعة المسيحية وتقوية إيمانها آنذاك التي كانت مضطهدة لأنها تتبع يسوع المسيح، وسيـم أسقفا عام 197 على مدينته على يد البابا فيليشيان.
وفي غمرة الاضطهادات التي كانت تواجه الكنيسة (الجماعة المسيحية) آنذاك أصدر القائد أكلوديوس القوطي قرارًا بمنع الزواج للجنود، بحجة أن الزواج يشغلهم عن الحروب التي كان يخوضها، فقام القديس فالنتين بمعارضته على قراره المخالف لإرادة الله، واستمر بمنح سر الزواج للراغبين (في السر كان يزوج المسيحيين الأحبة)، وبعدما كشف من قبل السلطات آنذاك غضب القائد القوطي إذ قام بتعذيبه وسجنه حتى يمنع من تتميم رسالته الخلاصية.
لكن القديس فالنتين لم ييأس واستمر في منح سر الزواج للمتقدمين للزواج من خلف القضبان وكانوا يرمون له الورود الحمراء من خلف القضبان فرحا لزواجهم ومنحهم السر.
وفي 14 فبراير عام 296م قام القائد القوطي بإعدامه وقطع رأسه بسبب عصيانه الأوامر، ولم يخف القديس أن يستشهد من أجل إيمانه بالله وبيسوع المسيح وقد بنيت كنيسة في روما في المكان الذي توفي فيه عام 350 تخليدا لذكراه، واستمرت الجماعات المسيحية آنذاك بالاحتفال بهذا العيد الذي سمي على اسمه (القديس فالنتين) الذي يرمز إلى الشهادة في سبيل الحب وسمي أيضا بعيد العشاق وفي عالمنا اليوم بعيد الحب.
هذه هي القصة الحقيقة لعيد الحب أو عيد القديس فالنتاين أو عيد انتصار الحب.
وكل عيد حب وأنتم بخير.