"الفلانتين" بين أوروبا وأسيا.. 120 يورو ثمن باقة الورد في فرنسا.. وحب بلا أحضان في الصين
يأتي عيد الحب هذا العام على قارة أسيا مع
انتشار فيروس كورونا القاتل في الصين، وسط الإغلاق التام لكافة المحلات والمطاعم
وإقامة جبرية في المنازل خشية انتقال الفيروس الذي ينتقل عن طريق الرزاز، وهو ما
جعل السلطات تحذر من الخروج للاحتفال وأغلقت كافة المتنزهات العامة والمزارات
السياحية ونشرت عدد من الإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها في هذه المناسبة للحد
من انتشار الفيروس.
في زمن الكورونا..
الحب في الصين بلا هدايا ولا أحضان وقبلات
لا للأحضان والقبلات.. شعار رفعته السلطات الصينية، فيما نشرت صحيفة "Financial
Times" عدة نصائح لعدم
الإصابة بالفيروس للأشخاص المتواجدين في الصين عامة وخاصة في يوم عيد الحب، مثل
غسل اليدين جيدًا قبل الدخول إلى القاعات المغلقة، وإبقاء مسافة متر واحد بين
المرافقين وبعضهم، وتجنب الأحضان والقبلات، وارتداء قناع الوجه الطبي، وضرورة
تغييره باستمرار، مع عدم لمس العينين والفم، بالإضافة إلى التنقل عبر القطارات
السريعة، أو سيارات الأجرة.
وأجبرت السلطات الصينية أفضل المطاعم والفنادق في هونغ كونغ على إغلاق
أبوابها قبل عيد الحب، وكذلك الفنادق، تخوفًا من زيادة معدل انتشار الفيروس، الذي
ينتقل بشكل رئيسي عن طريق الرذاذ والسعال.
كما أصدرت السلطات الصينية عدة قرارات بإغلاق المزارات السياحية، مع تقديم
خدمة "الجولة الافتراضية" كبديل عبر الإنترنت، وألغت كثير من شركات
السياحة الزيارات المقررة للصين لهذا لشهر فبراير.
وأكد موقع "scmp" الصيني، أن عدد من المطاعم
المحلية والعالمية، أعلنت غلق أبوابها ما بين أسبوع وشهر، على أن تستأنف عملها في
14 مارس القادم، ما يؤثر على الحالة الاقتصادية بشكل سيء.
"كورونا"
ينعش التجارة الإلكترونية
في الوقت الذي تسبب فيه انتشار الفيروس الجديد كورونا، في شلل تام بحركة
البيع والشراء ، بالمتاجر والمحلات التقليدية بسبب عدم خروج المواطنين من منازلهم
في الوقت الحالي لشراء حاجتهم، تجنبًا للاختلاط بالآخرين، خوفًا من انتقال العدوى
إليهم، ازدادت أرباح عدد كبير من متاجر الانترنت، خاصة المختصة في بيع الهدايا
والزهور، مثل Gift Flowers HK بشكل كبير، ومن المتوقع استمرار
زيادة المبيعات بنسبة 15% في عيد الحب، كذلك ارتفعت مبيعات متجر Gift Gift HK، المختص في بيع الهدايا بنسبة 20٪.
أفلام سينمائية على الإنترنت
تم سحب الأفلام الرومانسية من دور السينما بسبب تهديد الفيروس، حيث تم
إلغاء جميع الأفلام السبعة المقرر إصدارها في مهرجان الربيع في الصين، بحسب ما
أوضح موقع "global.chinadaily".
وكان من المقرر أن يصل عدد الأفلام إلى دور السينما خلال موسم عيد الحب إلى
15 فيلمًا، بما في ذلك فيلم "لغز الوصول" والكوميديا الألمانية
الأمريكية "جوجو رابيت"، والرسوم المتحركة اليابانية "أطفال
البحر".
وتجنبًا للخروج إلى الشوارع، تم عرض إطلاق أيقونة الكونجفو الصينية
"دوني التنين"، عبر الإنترنت بدلًا من عرضها في السينما في 14 فبراير،
وهو الفيلم الثاني الذي أُطلق على الإنترنت بعد "Lost in Russia" بسبب الفيروس.
وقال العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، إنه إذا تم عرض الأفلام على
الإنترنت، فسيتم تقليل إحساس الجمهور بالطقوس التقليدية لهذا اليوم، بشكل كبير.
ومن المتوقع أن تلعب مواقع البث على الإنترنت الرئيسية في الصين الدور
الأكبر في صناعة السينما الصينية. بسبب "كورونا".
عيد الحب في أوروبا
تشهد الدول الأوروبية إنفاق كبيرة في عيد الحب، وهو ما كشفته شبكة "novatek " التي قالت: إن مبيعات
الزهور في عيد الحب بفرنسا وحدها تستحوذ على 5% من إجمالي مبيعاتها سنوياً، حيث
يباع في البلد الذي يشتهر بالرومانسية نحو 22 مليون باقة ورد في كل عام.
تكلفة هدايا عيد الحب تصل لـ120 يورو
وفي دراسة لمعهد" YouGov " صدرت العام الماضي، أشارت إلى أن متوسط إنفاق الفرد في
فرنسا على هدايا وتجهيزات Valentine’s Day يصل إلى 120 يورو.
أمريكان فلانتين..
20.7 مليار دولار تكلفة عيد الحب في أمريكا
لا تفوت أسواق التجزئة في الولايات المتحدة الأمريكية مثل هذه الفرصة، ولا
تتغافل عن التحضير لها قبل يوم 14 فبراير بأسابيع، إذ تشير National
Retail Federation
أو الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن "آخر
الإحصائيات والتنبؤات من الخبراء تشير إلى أنه سيتم تحطيم أرقام قياسية جديدة في
الإنفاق خلال عيد الحب هذه السنة، كما ستضاف 20.7 مليار دولار للاقتصاد، مقارنة
بـ19.2 مليار دولار التي أنفقت على مشتريات عيد الحب سنة 2018"، الأمر الذي
سيشجع تجار التجزئة العاملين في هذا السوق.
ونشر موقع the balance الأمريكي آخر الإحصائيات التي كشفت عن أن إنفاق المستهلكين
بالولايات المتحدة قد يحقق رقماً قياسياً خلال سنة 2019 بالمقارنة مع 19.7 مليار
دولار المحققة عام 2016، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع مساهمة إنفاق المستهلكين بما
يقرب 70% من إجمالي الإنتاج المحلي للبلاد.
ولا تتوقف الآثار الإيجابية للاحتفال بالمناسبة عند الاستهلاك الزائد
للهدايا والزهور فقط، وإنما تتخطى ذلك إلى رواج حركة السياحة في كثير من المناطق
التي تتأهب فنادقها ومطاعمها الكبرى في تدشين برامج خاصة للاحتفال بعيد الحب من
حيث الحفلات الغنائية وقوائم الطعام الخاصة.