"سأتعافى".. آخر رسالة للطبيب الصيني الذي حذر من فيروس كورونا

عربي ودولي

الطبيب الصيني لي
الطبيب الصيني لي وين ليانغ


توفي طبيب العيون الصيني لي وين ليانغ (صاحب التحذيرات الأولى من فيروس كورونا)، يوم الجمعة الموافق 7 فبراير الجاري، بعد أن أمضى أشهره الأخيرة يحذر من انتشار مرض غريب لم يكن العلماء قد شخصوه، ويظهر بعد ذلك أنه كورونا الذي نشر الحوف حول العالم.

وقدم سكان مدينة ووهان الصينية (مركز إنتشار فيروس كورونا)، الولاء بمختلف الطرق للطبيب الذي كان أول من حذر من خطورة كورونا، الذي لم يتمكن العلماء حتى الآن من إيقاف انتشاره، وأعاد بعضهم مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي نشر مقابلات أو تصريحات أدلى بها لي وينليانغ.

وكانت مجلة "كايكزين" الصينية، قد أجرت مقابلة مع الطبيب الصيني لي، أكد فيها على أنه لا يجب إسكات الأصوات المحذرة من انتشار الفيروس، أو قمع من ينقل الصورة والواقع.

وأبدى في مقابلة أخرى مع صحيفة "Southern Metropolis Daily"، بعيد إصابته بالفيروس من مريضة كان يعالجها تفاؤله، مؤكداً على أنه سيتعافى ويعود سريعاً إلى العمل، ولفت إلى أن الفيروس ما زال ينتقل وهو لا يريد بالتأكيد أن يبقى مكتوف الأيدي أو عاجزاً.

هذا ويذكر أن الطبيب الصيني توفي فجر يوم 7 فبراير الجاري، بسبب إصابته بفيروس "كورونا" القاتل، بعد أن كان أول من دقّ ناقوس الخطر من غنتشار الفيروس في مستشفى ووهان، وهددته الشرطة حينها ليصمت.

وفي نهاية السنة المنصرمة وتحديداً في يوم 30 ديسمبر الماضي، حاول وينليانغ تحذير زملائه من انتشار فيروس خطير في المستشفى؛ لأخذ التدابير والاحتياطات اللازمة، وذلك عبر وسيلة للتواصل الاجتماعي في الصين.

وعمد نشر فيديوهات محذراً الصينيين من الفيروس المستجد، إلا أن السلطات الصينية في المدينة استدعته مع آخرين محذرة إياهم من نشر المزيد من التفاصيل عبر وسائل التواصل.

وطلبت السلطات الصينية بعد وفاته التحقيق في قضيته لا سيما لجهة الضغوط، التي تعرض لها من قبل الأمن، كما قررت هيئة الموارد البشرية والضمان الاجتماعي بمدينة ووهان منح عائلة لي تعويضًا ماليًا قدره 820 ألف يوان صيني (117 ألف دولار أمريكي).