الأم الصعيدية.. "ماما ماجي" رسولة السلام لعام 2020

محافظات

ماما ماجي
ماما ماجي


وجه بشوش ملائكي، رسمت عليه بسمة دائمة، تطغى على من يراها، فتجلب له السعادة والارتياح، منهجها إسعاد الغير، وحضورها حضورها يبث في الأحياء الفقيرة التسامح والبشر، إنها الأم تريزا المصرية أو كما يلقبها الجميع "ماما ماجي"، ليعلن عدد من الجهات المحلية والدولية ومن بينها البرلمان الكندي ترشيحها للحصول على جائزة نوبل للسلام لعام 2020.

أبنة الصعيد

ماجدة جبران، أو "ماما ماجي"، المولود في أسرة، من مدينة نجع حمادي، شمال محافظة قنا، بجنوب صعيد مصر، عاشت وتربت في تلك المدينة الصعيدية، حيث كان يعمل والدها طبيبًا في نجع حمادي، ويعالج المزارعين والفقراء، بينما كانت عمتها تحضر الوجبات للمحتاجين بعد انتهاء الكشف.

بداية عملها الخيري

بدأ حبها للعمل الخيري بعدما قامت عمتها بتجهيز الوجبات الساخنة، للمرضى والفقراء، الذين كانوا يصطفون أمام مقر العيادة بمدينة نجع حمادي، وكانت تشاهدهم بعد عودتها من المدرسة، فشاهدت المحبة والود والانسانية والبهجة على وجوه هؤلاء.

بدأت ماما ماجي، رحلتها الانسانية الخاصة بعد وفاة عمتها وانتقالها إلى الامجاد السماوية، لتشعر بمسؤوليتها تجاه الفقراء والمحتاجين، لتستكمل تلك الرسالة السامية، بعد أن توفيت عمتها، لتحذو حذوها وتبدأ في طريقها نحو اعمال الخير.

حب الأطفال

حبها للأطفال ورعايتها لهم ورسمها للبسمة على وجوههم، خاصة في الاحياء والقرى الفقيرة، جعلها محط أنظار الجميع، بعد اصرارها للقيام بالعديد من الرحلات إلى الأحياء والقرى الفقيرة، في كافة ربوع مصر، لتتملكها حالة من الرغبة في التفرغ لخدمة هؤلاء الفئة المهمشة، التي ترغب في أن يحنوا عليها الجميع، لتقدم المساعدات لكافة الجمعيات التي تعمل في نفس المجال.

فكرة ورسالة

استطاعت السيدة الصعيدية، أن تشجع الجميع في الانضمام وانتهاج فكرتها ورسالتها عبر مؤسسة "ستيفنز شايلدرين"، من أجل تلبية احتياجات الأسر الفقيرة حتى تمكنت من مساعدة نحو 30 ألف أسرة مصرية، وأصبحت الآن تحظى بحب آلاف الأطفال وأولياء أمورهم الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة.

جوائز وألقاب

تكريمات لا تعد ولا تحصى، والقاب كثيرة، حصلت عليها ماما ماجي، حيث كرمها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في احتفالية المرأة المصرية في مارس 2018، وكذلك كرمتها ميلانيا ترامب قرينة الرئيس الأمريكي عام 2019 ومنحتها جائزة “سيدات الشجاعة” الدولية، كما كرمها حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عام 2017 بمنحها جائزة صناع الأمل في الوطن العربي من بين 65 ألف مشارك من 22 دولة.

وكان آخر تلك الألقاب إعلان البرلمان الكندي ترشيحه "ماما ماجي" لجائزة نوبل للسلام لعام 2020، تقديرًا لجهودها الخيرية العظيمة وخدمة الفقراء في مصر، ودورها الفاعل في الترويج لثقافة التنوع وقبول الآخر وصون الكرامة الإنسانية.