بائعة مناديل تروى قصة حملها سفاحا في الإسماعيلية
ضحية لبيئة نشأت فيها ما بين الفقر والجهل وغياب الرقابة الأسرية قادها إلى الشارع والحمل سفاحا، حيث أنجبت فتاة تعمل بائعة مناديل تبلغ من العمر 20 عامًا، طفلا سفاحا بمستشفي الإسماعيلية العام.
البداية عندما تلقي اللواء جمال غزالي مدير أمن الإسماعيلية إخطارًا من العميد محمود هندي مدير إدارة البحث الجنائي يفيد بتلقيه بلاغا، من مستشفي الإسماعيلية بأنه هناك فتاة تدعي، فاطمة الزهراء شحتة 20 عامًا، أنجبت طفلا سفاحا، تحاول التخلص منه والهروب.
وعلى الفور انتقل إلي المستشفي الرائد محمد هشام رئيس مباحث مركز شرطة الضواحي، ومعاونه النقيب محمد جبر، وبسؤالها انهارت في البكاء وأكدت أنها سوف تروي تفاصيل قصتها كاملة: "تركت منزل لأسرة بسبب كثرة مشاكل ولدي مع أشقائي الأربعة، واستأجرت شقة سكانية بمنطقة المستقبل، وبدأت أعمل بائعة مناديل على طريق البلاجات السياحي بالإسماعيلية، وتعرفت على شاب كان يعمل بائع خردة يدعي إسلام صابر مقيم منطقة نفيشة، ووعدني بالجواز والرحمة من البهدلة".
وتابعت: تركت عملي كبائعة مناديل واتجهت للعمل مع إسلام في جمع وبيع الخردة، وبعد مرور الوقت، ذهبت معه للتعرف علي والده وولدته في منزله بمنطقة نفيشة، وفوجئت انه يعيش بمفرده، وعاشرها معاشرة الأزواج، ووعدها بالجواز، وأقنعها بالإقامة معه في منزله المتواضع، وأنه يعد لحفل زفاف كبير قريبا، ومع مرور الوقت فوجئت بأنني حامل، وعندما أخبرته بالحمل، أقدم على تكسير البطاقة الشخصية الخاصة بي، وطردي من منزله.
وأضافت: "اتجهت للشارع مرة أخرى للعمل في بيع المناديل، وبعد عدة شهور، شعرت بألم الولادة وأنا لا امتلك أي أموال، وذهبت للمستشفي ووضعت طفل ذكر، وكنت بين أمرين ترك الطفل في المستشفي أو التخلص منه، ولاحظ الأطباء وعلى الفور ابلغوا رجال الشرطة"، وتحرر محضر بالواقعة وجارٍ عرضه علي النيابة العامة لمباشرة التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية للازمة حيال الواقعة.