السلطات العراقية تعيد فتح جسر بغداد الذي أغلقته الاحتجاجات لعدة أشهر
أعادت السلطات العراقية فتح أحد الجسور الرئيسية في بغداد، اليوم الأربعاء، الذي أغلقه المتظاهرون المناهضون للحكومة لعدة أشهر في علامة على تهدئة الاضطرابات التي أسفرت عن مقتل مئات الاشخاص وأجبرت رئيس الوزراء على الاستقالة العام الماضي.
ويعتبر جسر سيناك، أحد الطرق الرئيسية عبر نهر دجلة الذي يشطر المدينة، ويؤدي إلى منطقة بالقرب من المنطقة الخضراء المحصنة للمباني الحكومية والدبلوماسية. حسبما جاء في وكالة رويترز.
ويمتد بالتوازي مع جسر رئيسي آخر، الذي يربط المنطقة الخضراء نفسها بالمخيم الرئيسي للاحتجاج في ميدان التحرير، والذي لا يزال مغلقًا.
وصرح اللفتنانت جنرال محمد البياتي، قائد القوات المسلحة العراقية، سكرتير القائد العام للقوات المسلحة "منذ وقت مبكر من صباح اليوم، وبالتعاون مع المحتجين، تمكنا من إعادة فتح جسر سيناك للسماح للمركبات والسكان بالعبور بحرية".
ويمكن رؤية قوات الأمن بالقرب من الرافعات التي ترفع المتاريس الإسمنتية لمنع المتظاهرين من عبور الجسر، ولا تزال بعض الخيام الخاصة بالمحتجين موجودة.
وقُتل ما يقرب من 500 شخص في المظاهرات التي اندلعت منذ أكتوبر، مطالبين بإزالة ما يعتبره المتظاهرون نخبة حاكمة فاسدة ووضع حد للتدخل الأجنبي - بشكل أساسي من قبل إيران والولايات المتحدة.
ودعا مكتب العمليات العسكرية في بغداد المحتجين الباقين إلى البقاء في معسكرهم الرئيسي للاحتجاج في ميدان التحرير، حسبما أفاد التلفزيون الحكومي.
وقال سائق على الجسر الذي أعيد افتتاحه حديثًا لتلفزيون رويترز "اعادة فتح الجسر تجعلني سعيدا."
وأضاف "يجب أن تعمل الحكومة لإرضاء المواطنين، نحن لا نريد أي شيء آخر، نريد أن تعود الحياة إلى طبيعتها ".
