المطران عطا الله: نرفض سياسة استهداف الشخصيات المقدسية

أقباط وكنائس

 رئيس أساقفة سبسطية
رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس


استقبل المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الأربعاء، وفدا من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في الأراضي الفلسطينية، إذ  رافقهم في جولة داخل البلدة القديمة من القدس، ووضعهم في صورة ما تتعرض لهم مدينتنا المقدسة من استهداف يطال كافة مكوناتها الفلسطينية الإسلامية والمسيحية.

وقال حنا في كلمته: "نرفض جملة وتفصيلا مشروع ترامب الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية، ولا يحق لترامب ولا لأي جهة أخرى في هذا العالم أن تتجاهل وجود الفلسطينيين وتشبثهم بأرضهم وعراقة انتماءهم لهذه البقعة المقدسة من العالم".

وأضاف: "القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الإبراهيمية الثلاث، وهي حاضنة لأهم المقدسات الإسلامية والمسيحية، لا سيما كنيسة القيامة والمسجد الأقصى والحضور الفلسطيني الإسلامي والمسيحي في هذه المدينة المقدسة، ليس حضورا دخيلًا أو مستوردا، بل هو حضور أصيل وانتمائنا كان وسيبقى للقدس عاصمتنا الروحية والوطنية".

وأكد: "نرفض كافة سياسات الاحتلال في المدينة المقدسة، ونطالب كافة الدول الصديقة بأن ترفض سياسات الاحتلال التي تستهدف مدينة القدس بشكل خاص، وتستهدف شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده بشكل عام".

وأوضح: "أما المؤسسات الفلسطينية في القدس فتسعى السلطات الاحتلالية لإغلاقها، كما أنها تستهدف الشخصيات المقدسية الفلسطينية في سياسة نطلق عليها سياسة كم الأفواه وترهيب وتخويف المقدسيين الذين لن يستسلموا لهذه السياسة، وهم مستمرون في الدفاع عن مدينتهم ورفضهم للسياسات القمعية الظالمة"، متابعًا: "بأي حق تقتحم المخابرات الاسرائيلية قاعة مؤسسة مسيحية في القدس وهي مدرسة المطران لقمع نشاط ثقافي وقد دخلوا علينا ونحن في القاعة وهم ينظرون إلينا نظرات فيها مزيج من الحقد والسخرية والعنصرية والاستخفاف والاستهداف".

وأشار إلى أنه مشهد مروع أن ترى أمامك مخابرات الاحتلال بنظراتهم العنصرية الحاقدة وكأنهم يقولون لنا هذه المدينة ليست مدينتكم، وهذا الوطن ليس وطنكم، وهذه المقدسات ليست مقدساتكم.

واختتم رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس: "نحن نقول لكم بأن هذه الأرض هي أرضنا، وهذا الوطن هو وطننا، وهذه القدس هي قدسنا، وهذه المقدسات والأوقاف هي مقدساتنا وأوقافنا، ولن نخاف من مخابرات هدفها ترويع المقدسيين، وتخويفهم وتهديدهم، وسنبقى متشبثين بانتماءنا لهذه الأرض وبحقنا المشروع بأن ندافع عن مدينتنا وأوقافنا وحضورنا".