موقع أمريكي: تفاقم الأزمة في شمال غرب سوريا

قالت تركيا، إن 51 من جنود الحكومة السورية على الأقل قتلوا في محافظة إدلب الشمالية الغربية، بعد أن شن مقاتلو المتمردين والقوات التركية هجومًا انتقاميًا بعد مقتل خمسة جنود أتراك، وهو تصعيد كبير بين أنقرة ودمشق، وفقًا لما ذكرة موقع "فورين بوليسي" الأمريكي.

واستمر القتال على طول الطريق السريع الذي استولت عليه الحكومة لأول مرة منذ عام 2012 - ويمتد من حلب إلى دمشق.

ولقد أرسلت تركيا الآلاف من الجنود عبر الحدود في الأيام الأخيرة مع تقدم القوات الحكومية في إدلب، آخر معقل للمتمردين في سوريا، حيث إستضافت تركيا بالفعل حوالي 3.6 مليون سوري، وخشيت تركيا تدفقًا آخر للاجئين عبر الحدود، وهو أمر يبدو مرجحًا على نحو متزايد مع استمرار حكومة الرئيس بشار الأسد في مواصلة حملتها.

وأثارت الحملة السورية أكبر أزمة إنسانية في الحرب الأهلية التي دامت تسع سنوات، حيث فرّ عدد أكبر من الناس منذ الأول من ديسمبر 2019، أكثر من أي وقت آخر، وفقًا للأمم المتحدة.

وتم تشريد مئات الآلاف من المدنيين، بما في ذلك 100،000 في الأسبوع الماضي، كما إن مصير سكان إدلب الذين يتراوح عددهم بين 3 ملايين و4 ملايين نسمة يعتمد الآن على قدرة تركيا على ردع تقدم النظام".

وإعتبر دور روسيا، في هذه المرحلة الحاسمة من الصراع، لا تزال التوترات بين روسيا - التي تدعم قوات الأسد - وتركيا - التي تدعم بعض الجماعات المتمردة - عالية.

كما دعت موسكو إلى وقف الهجمات ضد القوات الروسية والسورية، على الرغم من كونهما على طرفي نقيض، فقد عمل البلدان على حل سياسي معًا، لكن ممثلي روسيا وتركيا عقدوا محادثات في أنقرة انتهت دون اتفاق.