خبير مالي: قطاع الطاقة تراجع عربيًا بعد تفشي فيروس كورونا
قالت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال، أنه على الرغم من انحسار المخاوف من انتشار فيروس كورونا حول العالم، وعدم امتداد أثره إلى أسواق الخليج، إلا أن نتائج الأعمال جاءت مخيبة للأمال لدي أوساط المتعاملين في أغلب الأسواق الخليجية بين زيادة في مصرفات التشغيل وارتفاع تكلفة الانتاج وزيادة في الأعباء التنافسية.
وأوضحت الخبيرة في تصريح لـ "الفجر" أن قطاع الطاقة أصبح من القطاعات المتراجعة في أغلب أسواق المنطقة العربية، وذلك لإنخفاض سعر البترول والذي يتراجع بوتيرة عالية بسبب إنخفاض الطلب العالمي وتخمة المعروض، وتحاول منظمة أوروبا العالمية في اجتماعتها الدورية توجية النظر لخفض الانتاج للحفاظ علي اسعار النفط في المستويات العادلة ، حيث أن انخفاض سعر البرميل يحول المكاسب إلى خسائر، و تكلفة الاستخراج مرتفعة ، لذا تحاول العديد من الدول العربية إيجاد بديل للأنشطة كالسياحة والخدمات التعليمية.
ولفتت الخبيرة إلى أنه في حال استنرار تلك الدول في الاعتماد على النفط فعليها الاتجاة لفتح أسواق جديدة وخاصة في افريقيا، حيث أنها أسواق واعدة، وتتمتع بالأرض الخصبة ومن الممكن الحصول علي ثروات كبيرة بها وذلك عبر تسويق وترويج منتجاتها، كما أن التحول إلى تكرير وتصنيع البترول والاعتماد على مشتقاتة يخلق دورة حياة جديدة للمنتج ويعزز صناعات جديدة ومتطورة.
وتابعت الخبيرة، أن تخفيض الأسعار والاعتماد على البيع بالعقود الآجلة لفترات طويلة يدعم استقرار أسعار النفط ويفتح سوق جديد لتصريف المنتج.
وأشارت الخبيرة إلى أن أداور القطاعات بدأت تتباين في بورصات دول الخليج، حيث أن هناك فترات يتراجع قطاع العقارات بسبب تخمة المعروض كما حدث في الإمارات العامين الماضيين، وبداً قطاع البنوك في تصدر المشهد بسبب الإستحواذات والإندماجات، كما أن مشاركات الأجانب بدأت في تعزيز السيولة بعد زيادة نسبة إمتلاك الأجانب العديد من الأسهم.