اجتماعات حزب الله بالفصائل العراقية هدفت لسد الفراغ بعد مقتل "سليماني"
عقد حزب الله اللبناني اجتماعات عاجلة مع قادة فصائل عراقية مسلحة، لمواجهة ما وصفته بـ"الفراغ الكبير" الذي خلفه مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.
ونقلت وكالة "رويترز"، عن مصدرين مطلعين على الاجتماعات أن اللقاءات التي استضافها محمد الكوثراني ممثل حزب الله في العراق، استهدفت التنسيق بين الفصائل المسلحة العراقية التي غالبا ما تسودها الانقسامات.
وأكدت المصادر أن حزب الله اللبناني، المصنف منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، تدخل للمساعدة في ملء الفراغ الذي تركه سليماني فيما يتعلق بتوجيه الجماعات المسلحة.
ولفتت إلى أن الاجتماعات ألقت الضوء على الطريقة التي تحاول بها إيران والجماعات المتحالفة معها تعزيز سيطرتها في الشرق الأوسط، خاصة في أعقاب الهجوم الأمريكي المدمر الذي أودى بحياة قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
وبينت المصادر أن سليماني أوغل في الأزمة العراقية في الشهور التي سبقت مقتله وعقد اجتماعات مع الجماعات المسلحة العراقية، في بغداد في الوقت الذي سعت فيه طهران للدفاع عن حلفائها ومصالحها في صراعها على النفوذ مع الولايات المتحدة.
وأوضح مسؤول إقليمي موال لإيران أن توجيه حزب الله اللبناني للجماعات المسلحة في العراق سيستمر إلى أن تتولى القيادة الجديدة في مليشيا فيلق القدس الإيرانية، التي كان يقودها سليماني والتابعة للحرس الثوري الإيراني، التعامل مع الأزمة السياسية في العراق.
المصادر، التي اشترطت عدم الكشف عن هويتها، لفتت إلى أن محمد الكوثراني، الذي عمل عن قرب مع سليماني لسنوات في توجيه الجماعات المسلحة العراقية، حل محل سليماني وعقد اجتماعا مع الجماعات المسلحة العراقية موبخا إياها لتقاعسها عن التوصل لخطة موحدة لاحتواء الاحتجاجات الشعبية.
وفي الثالث من يناير الماضي، نفذت القوات الأمريكية ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد أسفرت عن مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.