من هو ضابط المخابرات المثلي المنافس الأشرس لترامب في الانتخابات الأمريكية
نجح بييت بوت-إيدج-إيدج، منافس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر، 2020، في الوصول إلي صدارة سباق انتخابات الحزب الديمقراطي، في نيو هامبشر، اليوم الثلاثاء، لاختيار مرشح رئاسي في الانتخابات الرئاسية القادمة، الذي يمثل تهديدا خطيرًا لعالم السياسة، حيث يلفت انتباه الناخبين.
في هذا التقرير تعرض "الفجر" كل ما تريد معرفته عن منافس ترامب فى الانتخابات الأمريكية القادمة
تقدم إيدج
تقدم إيدج
يأتي تقدم "بوت إيدج" غير منطقي في المنافسة الديمقراطية ضد ترامب في انتخابات نوفمبر القادم، حيث يتولى منصب عمدة سابق لبلدة متوسطة الحجم في ولاية إنديانا، كان ترتيب حجم البلدة في المركز 306 على مستوى البلاد، وهي بلدة جامعية شبيهة بمدينة أوكسفورد في المملكة المتحدة.
يملك "بوت إيدج" ميزة تنافسية، فهو مرشح شاب يبلغ من العمر 38 عاما، مما يجعله أصغر رئيس في تاريخ البلاد في حال فوزه، وهو أول مرشح مثلي، وهو أمر غير مسبوق، حيث نجحت حملة الجمهوريين في معارضة زواج المثليين، بينما تجنب "الديمقراطيين" الحديث في الأمر.
حقق بوت إيدج انتصارا محدود في أيوا، ويقترب من الصدارة في نيو هامبشر حيث يُعقد التصويت المبدئي يوم الثلاثاء، فقد جمع في 2019، أكثر من 76 مليون دولار لحملته الانتخابية، وهو رقم فلكي لشخصية سياسية غير معروفة حتى بداية العام، وهو الذي ما زال يجتهد لينطق الناس اسمه.
من هو إيدج
يتحدث "إيدج" الفرنسية والإسبانية والإيطالية والمالطية والعربية والنرويجية والدارية، ويعمل والداه كأستاذان في الجامعة، ووالده مهاجر من مالطا، وكان يتولى منصب عمدة مدينة ساوث بيند بولاية إنديانا، من 2012 وحتى يناير 2020.
يعمل كضابط سابق في مخابرات البحرية الأمريكية، ومحارب سابق في أفغانستان، قد أعلن عن ميوله المثلية وهو بعمر 33 عاما، وتزوج عام 2018، يرى مؤيدوه أنه ذكي، ويتحدث فقرات كاملة وليس مقتطفات منفصلة، كما أنه هادئ ومنظم، ويصف الأشياء كما هي، وهو شخص شديد الاهتمام بالآخرين
حملات انتخابية
قد أشاد الممثل مايكل جاي فوكس، في أحد التجمعات الانتخابية ببلدة كيني في نيو هامبشر، يوم السبت الماضي، بالخلفية السياسية غير التقليدية لـ بوت-إيدج-إيدج، وواصفا أيه بأنه "أعسر، أمريكي من أصل مالطي، من أتباع الكنيسة، من جيل الألفية، مثلي، وجندي سابق في الجيش".
ضحك الجمهور، وهتف باسم بوت-إيدج-إيدج فور ظهوره على المنصة في هيئته المعتادة البسبطة بدون جاكيت، يرتدي قميصًا وربطة عنق، يجول على المنصة بمكبر صوت لاسلكي، ترى سوزان سزيلدو، ممرضة في بلدة دبلن القريبة، وأحد مؤيدين إيدج، "أحب حيويته، وأحب روحه الشابة، واعتقد أنه يجلب وجهة نظر معاصرة وجديدة إلى واشنطن، وهو ما نحتاجه بشدة".
حملة بوت
تملك حملة بوت-إيدج-إيدج الكثير من المال، وكل فرص الفوز في نيوهامبشر، وتغطي اللافتات باللونين الأصفر والأزرق الطرق، ومكتوب عليها "العمدة بييت"، كما أن إعلانات الحملة تضع برسائل إيجابية وملهمة في قنوات التلفزيون المحلية، ردد مؤيدو بوت-إيدج-إيدج هتافات تأييد في نغمة منظمة، خلال التجمع الذي شمل كل المتنافسين الديمقراطيين مساء يوم السبت الماضي.
تظهر استطلاعات الرأي على مستوى البلاد، ارتفاع شعبية إيدج في الولايات ذات غالبية بيضاء، وريفية، وتُظهر الأرقام في نيفادا وساوث كارولينا(الولايات السمراء) تراجع شعبية بوت-إيدج-إيدج في المركز الخامس، يظهر إيدج، على مستوى البلاد تقدما كبيرا، لكنه يحتل مرتب أدنى من الملياردير مايكل بلومبيرغ الذي ينفق بلا حساب لتمويل حملة دعايته الانتخابية عبر الإعلانات التلفزيونية.
طريق صعب
تظهر استطلاعات الرأي على مستوى البلاد، ارتفاع شعبية إيدج في الولايات ذات غالبية بيضاء، وريفية، وتُظهر الأرقام في نيفادا وساوث كارولينا(الولايات السمراء) تراجع شعبية بوت-إيدج-إيدج في المركز الخامس، يظهر إيدج، على مستوى البلاد تقدما كبيرا، لكنه يحتل مرتب أدنى من الملياردير مايكل بلومبيرغ الذي ينفق بلا حساب لتمويل حملة دعايته الانتخابية عبر الإعلانات التلفزيونية.
طريق صعب
تُظهر استطلاعات الرأي، غياب شبه كامل لأي دعم له من الناخبين أصحاب البشرة السوداء، ويعتبر بوت-إيدج-إيدج مرشح مجهول بالنسبة لهم، كما أن الانطباع الذي تركه بعد معركته الكلامية مع أصحاب البشرة السوداء خلال توليه منصبه في ساوث بيند خطير.
واجه إيدج، صعوبة في تفسير أسباب ارتفاع نسب الإعتقال بين أصحاب البشرة السوداء في قضايا المخدرات مقارنة بالبيض، خلال المناظرة التي أجريت يوم الجمعة الماضي، وقالت إليزابيث وارين، إن إجابته لم تكن كافية، واجه أثنان من مؤيدي بوت-إيدج-إيدج، هم أنتوني براون ونيوهامبشر مورا فيلدمان أعضاء الكونجرس، ضغوطا لشرح خطته لكسب أصوات أصحاب البشرة السمراء في الولايات الأخرى.
وقال براون، أبرز مؤيدي بوت-إيدج-إيدج السود، إن الأمر لا يتعلق "بجمع الأصوات والنظر إلى أصوات الأمريكيين الأفارقة كسلعة، لكن أصحاب البشرة السمراء، كسائر الناخبين يهتمون بمواقفه من الرعاية الصحية والتوظيف والبيئة".