أولهم الشيخ الطيب وآخرهم البابا تواضروس.. أبرز الشخصيات المُشاركة في حملة دعم المريض النفسي
فى منتصف شهر يونيو من العام الماضي، أطلق الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسى ومستشار الرئيس للصحة النفسية والتوافق الاجتماعى، حملة لإزالة الوصم عن المريض النفسي، تحت شعار "الألم النفساني زي أي مرض.. له علاج"، فى محاولة لدعم المرضي النفسيين حتى اكتمال الشفاء.
حملة "عكاشة"، بدأت بدعم من قطبي الدولة "الأزهر والكنيسة"، حيث تُعد الصحة النفسية أولوية إنسانية وإنمائية عالمية، ينبغى أن توضع فى أولوية كل الحكومات والبلدان، لأن خطورة هذا المرض تهدد ملايين الأشخاص حول العالم.
الفجر يستعرض خلال السطور التالية أبرز الشخصيات المُشاركة في حملة دعم المريض النفسي:-
أولهم شيخ الأزهر
قبل الإعلان عن انطلاق الحملة، وخلال فترة الإعداد، التقى "عكاشة" فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والذى بدوره قرر دعم الحملة، إيمانًا منه بضرورة إزالة الوصم الاجتماعي.
قال الإمام الطيب، خلال اللقاء، إن خطورة هذا المرض تُهدد ملايين الأشخاص حول العالم، ونحن اليوم أحوج ما نكون إلى الحفاظ على الإنسان واستغلاله فى الإنتاج والعمل والمشاركة المجتمعية، مؤكدًا فضيلته أهمية الاعتناء بخدمات الصحة النفسية والإنفاق عليها من ميزانيات الصحة، للتخفيف والحد من خطورة هذه الأمراض، مع توعية وتثقيف المجتمع بأهمية إزالة وصمة هذا المرض الذى يهدد المجتمعات.
جلسة هامة بين عكاشة ووزير الأوقاف
استمر عكاشة فى رحلته لعرض الحملة على الشخصيات ذات الأهمية فى المجتمع، والتى بدورها التأثير ونشر الوعي، حيث عقد عكاشة جلسة خاصة مع الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والذى أبدى استعداده لخدمة الحملة ودعمها بسُبل الدعم.
وزير الأوقاف، خلال اللقاء، أبدي استعداد كافة أجهزة الوزارة، لخدمة الحملة ودعمها لتحقيق أغراضها التوعوية والتأكيد على أن المرض النفسى مثل كافة الأمراض الجسمانية الأخرى كالقلب والصدر وغيرها وليس كما يشاع من أكاذيب وخرافات ناتجة عن أعمال السحر أو الحسد والجن والأعمال السفلية والأرواح الشريرة، فضلًا عن التنبيه على الأئمة من خلال كافة منشورات الوزارة للحديث عن الوصمة فى خطبة الجمعة داخل المساجد.
البابا تواضروس مع الحملة
كما التقى الدكتور أحمد عكاشة، قداسة البابا تواضرس الثاني بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية، من أجل إزالة وصمة المرض النفسى وكيفية تعاون الكنائس فى تغيير المفاهيم المغلوطة حول المرض النفسى، حيث أعلن البابا موافقته على دعم الحملة بشتي الوسائل.
وتعاونت الجمعية المصرية للطب النفساني برئاسة الدكتور ممتاز عبد الوهاب، مع الحملة، واتحاد الأطباء النفسانيين العرب، إلى جانب كل رؤساء أقسام الطب النفساني، وشركات الأدوية، خاصة شركة جانسن في مصر، والتى قامت بدورها برعاية هذه الحملة نظرًا لاهتمامها الخاص بزيادة الوعي بالمرض النفساني.
وتُشير الإحصاءات الدولية إلى ازدياد نسب انتشار الاضطرابات النفسية في جميع أنحاء العالم، حيث ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والقلق من 416 مليون إلى 615 مليون نسمة أي بنسبة 50% تقريبًا، وتمثل الاضطرابات النفسية 38% من العبء العالمي للأمراض.
فيما يشكل المرض النفسي واحدًا من كل أربعة أشخاص، فيما بلغ عدد الاضطرابات النفسية، طبقا لآخر مسح للأمانة العامة للصحة النفسية في مصر، أن المرض يصيب 24٪ من السكان بما يعادل ربعهم تقريبا.
كما أشارت الدراسات إلى أن عدد المنتحرين في العالم حوالي مليون نسمة، 70% منهم يعانون من الاكتئاب، وأن علاج الاكتئاب والمرض النفسي هو استثمار لاقتصاد الأمة، وفي دراسة حديثة في لندن من كلية الاقتصاد البريطانية، ثبت أن علاج الاكتئاب وعودة المرضى للعمل والمشاركة تزيد من الناتج القومي بنسبة 3%.