الأمم المتحدة: نزوح سوريا هو الأسوأ منذ بدء الصراع
فر الكثير من الناس في سوريا على مدار الأسابيع العشرة الماضية أكثر من أي وقت آخر في الصراع المستمر منذ 9 سنوات، وقد تصبح مدينة إدلب، حيث يوجد الكثير منهم ملجأ، مقبرة إذا استمرت الأعمال العدائية، وفقًا لما صرحت به اثنان من وكالات الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء.
وتقصف قوات الحكومة السورية طريقها شمالًا، مدعومة بالغارات الجوية الروسية، وتدفع الناس باتجاه الحدود التركية بينما يحاولون الاستيلاء على معاقل المتمردين المتبقية بالقرب من إدلب وحلب. ولقد قامت تركيا، التي تدعم المتمردين وتخشى من اللاجئين الإضافيين، بالانتقام عسكريًا.
وصرح ينس ليرك، من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) "إنه أسرع نزوح على الإطلاق في البلاد"، مضيفًا أن ما يقرب من 700000 شخص قد فروا منذ ديسمبر، ومعظمهم من النساء والأطفال.
ويمكن أن يهرب 280.000 شخص آخر من المراكز الحضرية إذا استمر القتال، بما في ذلك من مدينة إدلب، المليئة بأشخاص فروا من القتال في أماكن أخرى.
وأضاف ليرك "إنها تضم أكبر تجمع في العالم للنازحين، وتحتاج بشكل عاجل إلى وقف الأعمال القتالية حتى لا تتحول إلى مقبرة".
ومن بين سكان سوريا البالغ عددهم 17 مليون نسمة، يعيش 5.5 مليون لاجئ في المنطقة، معظمهم في تركيا.
وأوضح ليرك أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قد أرسل 230 شاحنة عبر معبرين حدوديين معتمدين في تركيا حتى الآن هذا الشهر، ويحتوي على معدات غذائية ومياه.
وفي الشهر الماضي، تم شحن 1.227 شاحنة في أكبر عملية مساعدات عبر الحدود هناك منذ أن بدأت العملية في عام 2014.
وجدد مجلس الأمن الدولي برنامجًا مدته ستة أشهر لتقديم المساعدات للمدنيين في يناير، لكنه أوقف المعابر من العراق والأردن لتجنب استخدام الفيتو من روسيا التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد.، ويقول عمال الإغاثة إن هذا يحد من قدرتهم على مساعدة النازحين.