عار على جبين أردوغان.. التفاصيل الكاملة لواقعة بوعزيزي تركيا
سيناريو أصبح يتكرر بصورة مُنتظمة داخل تركيا، إثر التدهور الاقتصادي الذي تعيشه البلاد، نتيجة الانهيار المُستمر لليرة التركية، فى ظل التدخلات التركية الخاريجة التى لا تأتي على الشعب التركي إلا بالخراب، حيث تراجعت القدرة الشرائية للأتراك وأصبحت المعيشة فى غاية الصعوبة، خاصة مع ارتفاع نسبة البطالة.
وعلى طريقة التونسي محمد البوعزيزي، أقدم مواطن تركي يُدعي آدم ياريجي على إشعال النيران فى جسده، بسبب الظروف المعيشية وعدم قدرته على مجابهة ارتفاع الأسعار وعدم إيجاد مصدر دخل ثابت، ليُصبح ضحية جديدة لديكتاتورية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث يواصل أردوغان وحكومته مسلسل الانتهاك بحق الشعب التركي.
"لم أعد أستطيع إطعام أطفالى"، كلمات أطلقها المواطن التركي قبل الذهاب إلى مثواه الأخير، علامات الحسرة والضعف سيطرت عليه، ورغم محاولات إسعافه فارق الحياة داخل مستشفى حكومي ببمدينة أنطاكيا.
ويارجي المُنتحر أب لطفلين، كان يحاول إسعادهم بأي طريقة، لكن ظروف الحياة أقوي منه، إذ كتب أحد أصدقائه على تويتر إنه “"اقترض ثمن علبة كولا في عيد ميلاد ابنه قبل يومين"، كما أفادت عائلته بأنه حاول الانتحار أمام مقر ولاية هاتاي قبل نحو شهرين، لكنه تراجع عن ذلك بعد وعودٍ من مسؤولين محليين تعهدوا بتأمين فرصة عملٍ له مع بداية العام الجديد، الأمر الّذي لم يحدث حتى فارق الحياة.
والدته أيضًا تحدثت إلى وسائل الإعلام، حيث حملت الحكومة التركية ما حدث لابنها، لافتة إلى أنه انتحر نتيجة ما كان يُعانيه من فقر شديد وعدم قدرة على إطعام أولاده الصغار.
الشارع التركي أيضًا تحرك مُنددًا بأفعال الرئيس التركي رجب أردوغان، حيث أدي انتحار ياريجي إلى حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشر الفنان التركي المعروف والمؤيد لأردوغان، محسون قرمز غل، صورة ياريجي وكتب بجانبها "صورة يرثى لها، وتدمي القلوب. صورة الأب البائس والّذي لم يتمكن من إطعام أطفاله، فأحرق نفسه حتى الموت"، موجهًا حديثه إلى الحكومة التى لم تتحرك لمساعدة الأتراك.
كما غرد البرلماني التركي محمد علي أصلان مخاطبًا الحكومة في تويتر: "أين أنتم؟ كنتم تقولون من لا يساعد جاره الجائع ليس منا؟".
وكان موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، نقل أن نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، سيد تورون، قال إنه لا يمكن للسلطة التركية الحاكمة أن تخدع الشعب أكثر من ذلك، عبر مشروع قناة إسطنبول، واصفًا إياه بكارثة، ولن يصرف انتباه الناس عن السيارات المحلية الخيالية، حيث تأتى تصريحات القيادى التركى المعارض وسط رفض عارم من الشعب التركى لمشروع قناة إسطنبول الذى يصر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على تدشينه.