المطران عطا الله حنا: لا يحق لأي جهة سياسية تصفية القضية الفلسطينية
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الثلاثاء، إن ما يسمى بصفقة القرن إنما تستهدف فلسطين وقضيتها العادلة، كما أنها صفقة تستهدف مشرقنا العربي بكافة مكوناته وهذه الصفقة المشؤومة والخطيرة إنما تستهدف أيضا حضورنا المسيحي النقي المشرقي العريق والأصيل في هذه الأرض المقدسة وخاصة في مدينة القدس.
وتابع "حنا"، أن إعلان ترامب الأخير حول خطته الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية إنما تستهدف أيضا حضورنا المسيحي كما وتسيء إلى قيمنا المسيحية المستندة على تعاليم الكتاب المقدس فهو وجماعته يفسرون الكتاب المقدس كما يحلو لهم وفق أطماعهم وسياساتهم ولعل ما يسمى بظاهرة "المسيحية الصهيونية" في أمريكا هي من أخطر المظاهر التي تشوه رسالة الكنيسة وحضورها وقيمها ومبادئها الإنسانية والأخلاقية والحضارية في عالمنا.
وأضاف، أن إعلان ترامب حول القدس فيه تطاول مباشر على عراقة الحضور المسيحي في مدينتنا المقدسة وبالطبع فإنه يستهدف مدينة القدس باعتبارها حاضنة لأهم المقدسات المسيحية والإسلامية كما أنه يستهدف القضية الفلسطينية بمجملها والتي نعتبرها كمسيحيين قضيتنا كما هي قضية المسلمين وقضية كل أبناء شعبنا وأمتنا والأحرار في عالمنا، والصفقة تعتبر وصمة عار في جبين الإنسانية واستغلالهم للكتاب المقدس لإعطاء تبريرات كتابية لسياسة لا تمت للقيم الإنسانية والروحية لا من قريب ولا من بعيد.
واختتم حنا بالقول: إن الكنائس المسيحية في بلادنا أعربت عن رفضها لصفقة القرن ونتمنى من كافة الكنائس المسيحية في العالم بأن يكون لها موقف واضح وصريح من هذه الصفقة الخطيرة والتي نعتقد بأن مآلها الفشل لانه لا يحق لأي جهة في هذا العالم أن تتجاهل وجود وحقوق الشعب الفلسطيني الغير قابل للمساومة.