بريطانيا تسعى إلى تعزيز علاقاتها بشرق أسيا
صرح وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، اليوم الثلاثاء، بأن بريطانيا ترى فرصًا تجارية ضخمة في جنوب شرق آسيا وتسعى إلى بناء علاقة "حديثة وديناميكية" مع دول المنطقة العشر بعد مغادرتها الاتحاد الأوروبي، وفقا لما أوردته شبكة "ايه بي سي نيوز".
وقال راب، إن بريطانيا تعتبر ماليزيا شريكا رئيسيا في رابطة دول جنوب شرق آسيا، وأنه أوضح في محادثاته مع نظيره الماليزي سيف الدين عبد الله أن "بريطانيا العالمية منفتحة للأعمال" بعد انفصالها المثير للجدل عن الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أن بريطانيا عينت جون لامبي سفيرا لدى الاسيان ومقرها جاكرتا في سعيها لتعزيز العلاقات مع المنطقة.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك، في ماليزيا، المحطة الأخيرة من جولة آسيوية: "نحن نعرف مدى أهمية هذه المنطقة ونرغب في العمل سويًا في شراكة متساوية مع جميع الأعضاء العشرة من أجل مستقبل أكثر أمانًا وأكثر حرية وازدهارًا".
قال سيف الدين، إن ماليزيا تعتقد أن "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ليس عائقًا ولكنه فرصة" لكلا البلدين لاستكشاف مجالات جديدة للتعاون.
كما أشارت السفارة البريطانية الي إن الشركة المصنعة للأجهزة الطبية سميث ونفيو ستشرع هذا الشهر في أول مصنع في جنوب شرق آسيا في ولاية بينانج الشمالية في ماليزيا. واضافت إن المصنع سيوفر ما يصل إلى 800 فرصة عمل جديدة على مدى خمس سنوات في دفعة للتجارة الثنائية التي تصل إلى 5 مليارات جنيه إسترليني (6.5 مليار دولار) سنويًا.
كما تعهد راب بدعم بريطانيا لجهود ماليزيا في تنظيف المحيطات من خلال الحد من استخدام البلاستيك والحطام البحري والعمل معًا على وقف الشحنات غير القانونية من النفايات البلاستيكية من المملكة المتحدة. حيث قالت ماليزيا الشهر الماضي إنها أعادت 150 حاوية من النفايات البلاستيكية إلى 13 دولة غنية بشكل أساسي، بما في ذلك 42 حاوية إلى المملكة المتحدة. وقال مسؤولون إن هناك 110 حاويات أخرى محتجزة في الميناء، بما في ذلك تسع حاويات من المملكة المتحدة.