البطريرك الراعي: شهداء الجيش اللبناني صرخة ضمير بوجه المسؤولين
رفع غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الصلاة مساء اليوم الاثنين من كنيسة القديس مارون في روما على نية شهداء الجيش الذين سقطوا بالأمس في منطقة الهرمل.
وقال غبطته في مستهلها: "فيما كان الشعب اللبناني في لبنان والعالم يحتفل بعيد القديس مارون، تشوّهت اجواء العيد باستشهاد ثلاثة عناصر من الجيش اللبناني العزيز خلال عمليّة مطاردة لسيارة مسروقة في منطقة الهرمل وأثناء ممارسة واجبهم الأمني والعسكري، اننا نصلّي معكم اليوم لراحة نفوسهم، ونتقدّم بأحر التعازي من قيادة الجيش وعائلاتهم واهلهم وكل اللبنانيين.
وتابع مضيفًا: نعزي عائلة الرقيب أوّل علي اسماعيل وخاصة زوجته وولديه، ووعائلة الرقيب أول أحمد حيدر أحمد وزوجته وولديه، واهل الجندي حسن عزّ الدين، ونسأل لهم الصبر والعزاء الالهي. انهم حتمًا، وعلى الرغم من مصابهم الأليم، على قناعة بأن إستشهاد أبنائهم هو فداءً للجيش اللبناني وللبنان، وهذا الحادث الأليم هو صرخة ضمير بوجه المسؤولين وكل اللبنانيّين، بأن كل الدماء البريئة التي تسقط لها ثمن يقتضي منّا العيش بوفاء لهذا الوطن وإبعاد كل الخلافات السياسيّة والشخصيّة والاتحاد من أجل خير لبنان. واننا معكم نتمنى الشفاء العاجل لكلّ الجرحى الذين سقطوا في هذا الحادث الأليم.
وأختتم: ونعود لنؤكّد أن الدولة لا يمكنها النهوض والعيش إلاّ بتكتاف مؤسساتها الدستورية من رئاسة الجمهورية إلى مجلس النواب إلى الحكومة، وكل ما يتفرّع عنها، ودعم هذه المؤسسات من قبل المواطنين، كما بدعم ومساندة الجيش والقوى الامنية لبسط سلطتها على كافة الاراضي اللبنانية وضبط التفلّت الامني وانتشار السلاح العشوائي وملاحقة كل المجرمين والمخالفين والخارجين عن القانون".