شهادة جارة عن مذبحة حدائق الأهرام: صوت الطفل كان عالى وخروج دم من فم الزوجة
روت جارة منفذ مذبحة حدائق الأهرام الأسرية، تفاصيل جديدة حول الواقعة المؤلمة التى هزت الرأي العام، قائلة "سمعت صوت صراخ طفل حوالي الساعة 4 فجر يوم الجريمة، وأبلغت زوجي بما سمعته، لكنه أعتقد أن والدته تنهره وتضربه، لكن صوت الولد كان يزداد ارتفاعًا، سمعته بيكلم واحدة في الموبايل، وبيقولها ماما أغمي عليها ومش عارف مالها، دلقت عليها مياه ومش عايزة تفوق".
وأضافت الجارة القاطنة بالطابق الثاني للعقار المقابل للعقار محل الجريمة، أنها سمعت صوت السيدة التي يحدثها الطفل، تبلغه بالتواصل مع الجيران "خبط على أي حد من الجيران"، موضحة "بعدها شوفت واحد واقف في البلكونة يقول لي اتصلي بالاسعاف، فثولت له أقول لمين "قالي شقة الحاج أشرف المقاول"، فأخذت جهاز الضغط والسكر وتوجهت إليها " افتكرتها عندها غيبوبة سكر أو الضغط عالي".
وواصلت الجارة حديثها إلى"الفجر": "روحت شوفتها مرمية على الأرض في البلكونة، وهدومها غرقانة مياه، فطلبت منهم ينقلوها على السرير"، وتبين خروج دم من فمها، " قولتلهم خلاص دي ماتت".
وكشف مصدر أمني بقطاع أمن الجيزة، عن مفاجآت جديدة في واقعة قتل صاحب شركة مقاولات لزوجته ورضيعتهما وقيامه بالانتحار في حدائق الأهرام.
وأكد، في تصريحات إلى "الفجر"، أن الزوج منفذ الجريمة تزوج المجني عليها منذ حوالي عامين، وكان متعلق بها لحبه لها، مشيرا إلى أنه كان يمر بأزمة نفسية خلال الفترة الأخيرة بسبب مديونياته وتهديده أكثر من مرة بالانتحار، لعدم قدرته على سداد مديونياته.
وأوضح المصدر، عن سبب قتل الزوج منفذ الجريمة لزوجته ورضيعته هو حبه وتعلقه بزوجته وطفلتهما، على الرغم من زواجه قبل ذلك، كما تبين أن ابن الزوجة "أدهم" هو من اكتشف الجريمة، وفتحه باب الشقة من الداخل بواسطة المفتاح المتواجد بالباب، والاستعانة بأحد الجيران.
وفجر مصدر أمني في وقت سابق عن مفاجأت جديدة حول مذبحة حدائق الأهرام، إذ تبين أن الزوج سافر إلى مدينة المنصورة وصحبته ابنه من زوجته الأولى عمره 17 سنة، لإحضار زوجته ونجلته وابنها، بعد قضائها إجازة منتصف العام الدراسي لدى والدتها.
وأضاف، أنهم عادوا إلى شقتهم بمنطقة حدائق الأهرام حوالي الساعة 11 مساءً، وأجرى مكالمة هاتفية بأحد أقاربة وشريكه لحضورهما إليه لسداد دين عليه، وطلب من نجله أن ينتظرهما أسفل العقار محل الجريمة، ويعود صحبتهما إلى منطقة المرج لدى والدته، مشيرا إلى أنه بعد حضورهما ونزول نجله لمقابلتهما، طلب والده النزول ومقابلتهما لإعطائهما مستحقاتهما المالية، وتبين إغلاق هاتفه المحمول، وبالصعود إلى الشقة سكنه والطرق على الباب تبين عدم رده عليهم، ما دفعهم إلى مغادرة المكان.
وواصل المصدر ذاته، أن الزوج عليه مديونيات بلغت 30 مليون جنيه، إثر عمله في مجال المقاولات، على مدار 10 سنوات الآخيرة، ما دفع الأهالي إلى عقد جلسة عرفية وتوقيعه إيصالات أمانة بالمبلغ، ومن المقرر أن غدا ميعاد سداد المديونيات، ما دفعه إلى قتل زوجته خنقا بالكوفيه خاصته، وإلقاء رضيعته من المنور وانتحاره بعدها.
وأفاد بأن الزوجة المعثور على جثتها في مذبحة حدائق الأهرام الأسرية، كانت ترتدي كامل ملابسها وملقاة على ظهرها بشرفة مطلة على منور العقار محل الجريمة، ووجود آثار خنق حول رقبتها وعثر على "كوفية" بجوارها.
وأضاف المصدر ذاته إلى "الفجر"، أن حارس العقار بعد وقوع الجريمة عثر على جثة الزوج ملقاة على ظهره بالمنور بعد ارتطامه بالسور الفاصل بين العقار محل الجريمة والعقار المجاور له، موضحا أنه على بعد حوالي مترين عثر على جثة الطفلة الرضيعة مسجاة على وجهها.
وكشفت معاينة رجال مباحث الجيزة عن سلامة جميع أبواب ونوافذ الشقة محل جريمة مذبحة، فضلًا عن عدم وجود بعثرة بمحتويات الشقة، وعدم سرقة هواتفهم المحمولة أو متعلقات المجني عليهم.
وحصلت "الفجر" على أسماء قتلى المذبحة الأسرية بحدائق الأهرام، اليوم الأحد، وهم: "أشرف صالح محسن، 45 سنة، صاحب شركة مقاولات، إيمان محمد محمود، 34 سنة، دبلوم تجارة، نجوي أشرف 7 شهور".
وقال الطفل الناجي من مذبحة حدائق الاهرام، "أدهم"، البالغ من العمر 9 سنوات، خلال التحقيقات معه: "كنت نايم، وصحيت لقيت ماما مقتولة".