التضخم في الصين يسجل أعلى مستوى له بسبب "كورونا"

سجل التضخم في الصين أعلى مستوى له منذ أكثر من ثماني سنوات في الشهر الماضي؛ حيث أدى فيروس كورونا إلى زيادة الطلب على السلع الاستهلاكية وتوقف النشاط التجاري في أجزاء من البلاد.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلك الصيني بنسبة 5.4٪ في يناير، بعد ارتفاعه بنسبة 4.5٪ في ديسمبر، وفقًا لبيانات CEIC.

وتأتي هذه القفزة في الأسعار مع تراجع النشاط الاقتصادي في معظم أنحاء البلاد بسبب تفشي فيروس كورونا، الأمر الذي أدى إلى إغلاق بعض المصانع مؤقتًا وفرض قيود على السفر داخل البلاد.

واعتبارا من ليلة الأحد، كان في البلاد أكثر من 40،000 حالة مؤكدة و908 حالة وفاة بسبب الفيروس، وأدى تفشي المرض إلى زيادة الطلب على المنتجات المستخدمة لمنع انتشار الفيروس.

و صرح الرئيس التنفيذي لشركة 3M مايك رومان لشبكة CNBC، الشهر الماضي، أن شركته تعمل على زيادة إنتاج أقنعة الجهاز التنفسي لتلبية الطلب المتزايد بسبب تفشي المرض.

خلال عطلة نهاية الأسبوع، تعهدت الحكومة الصينية بإنفاق أكثر من 10 مليارات دولار لمكافحة الفيروس، ومن المتوقع إعادة فتح بعض المصانع المغلقة في البلاد هذا الأسبوع.

يواصل ارتفاع أسعار المستهلك تسارع التضخم في الصين مؤخرًا، وفقًا للمكتب الوطني للإحصاء في البلاد، حيث بلغ معدل التضخم 3٪ في سبتمبر، ثم كسر فوق 4٪ في نوفمبر.

وقال المكتب في بيان إن ارتفاع التضخم في يناير يرجع إلى عطلة العام القمري الجديد وتفشي فيروس كورونا وانخفاض قاعدة السعر مقارنة بالعام الماضي.

كما كان الارتفاع في شهر يناير مدعومًا بارتفاع أسعار لحوم الخنزير بسبب حمى الخنازير الآسيوية التي أهلكت أعداد الخنازير في الصين.