مصر تلقن العالم درسا في فنون القتال.. وخبراء: قوتنا الحقيقية غير معلنة
رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق: تقييم جلوبال فاير لا يشمل امتلاك أسلحة الدمار الشامل والقدرة النووية
مستشار كلية القادة والأركان: القوات المدرعة المصرية في المرتبة الرابعة على مستوى العالم والبحرية السادسة والجوية الثامنة
أعلن موقع جلوبال فاير باور الأمريكي المختص في الشؤون العسكرية وتصنيفات الجيوش عالميًا، في أحدث تقرير له، قائمة عام 2020 لأهم جيوش العالم، مشيرًا إلى صعود القوات المسلحة المصرية للمركز التاسع عالميًا، متقدما 3 مراكز على التوالي متفوقًا علي جيوش دول تركيا وإيران وإسرائيل وألمانيا والبرازيل وإيطاليا.
وجاء في المرتبة الأولى الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا في المرتبة الثاني، والصين في المركز الثالث، والهند في الرابع، واليابان في الخامس، وكوريا في السادس، واحتلت فرنسا المركز السابع، والمملكة المتحدة المركز الثامن، وصعدت مصر للمركز التاسع في حين جاءت إسرائيل في المركز 18، وألمانيا في المركز 12 وإطاليا في المركز 11، وأسبانيا في المركز الـ20 وإيران في المركز الـ14.
من جهته، قال اللواء الدكتور نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، إن الموقع يتبع مؤسسة "جلوبال فاير باور الأمريكية" المتخصصة فى الشؤون العسكرية والذي يضع الأسس التي تقوم المؤسسة بحساب قدرات الجيوش على أساسها ومنها ألا يدخل فى الحساب أى قدرات لأسلحة التدمير الشامل وخاصة النووية، كما اعتمد الموقع علي قياس قدرات الجيوش طبقا للكتلة السكانية للبلد وتعداد الشباب القادر على حمل السلاح، وكذلك أعداد القوات العاملة والقوات الاحتياطية.
وأضاف سالم في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الموقع يقيس أيضًا حجم وأعداد الأسلحة والمعدات الموجودة لدى الجيش سواء البرية البحرية أوالجوية ولا يدخل فيها حساب لأي مقارنة نوعية بين أسلحة الجيوش بعضها البعض ولا الحالة الفنية لها من حيث الصالح والعاطل إلي جانب القدرة الاقتصادية للبلد ودخلها القومي وقدرتها على الإنفاق العسكري وإمكانات الدولة من حيث القواعد البرية والبحرية والجوية وتوزيعها على الاتجاهات الاستراتيجية والأوضاع الجغرافية للبلد من حيث المساحة، طول السواحل، طول الحدود البرية، أحوال الطرق وكفاءتها، برية، بحرية والموارد الطبيعية للبلد.
وأشار إلى أن هناك عوامل أخرى لها قدر كبير من الأهمية لا يمكن تجاهلها بل قادرة على حسم أي صراع عسكري، لا يدخل ضمن حسابات مؤسسة "جلوبال فاير باور" مثل الروح المعنوية للبلد والروح القتالية للجنود والعقيدة العسكرية للجيوش وأيضا مقدار ما لدى الجيوش من خبرات قتال سابقة ومستوى تدريبى وأيضا الكفاءة الفنية للأسلحة والمعدات، وكلها حسابات لا يمكن للمؤسسة حسابها أو الحصول عليها بدقة.
وأوضح أن عوامل أخرى للتصنيف منها حجم الإنفاق العسكري أو الميزانية العسكرية للبلد ولكنه فى بعض البلدان لا يعطي أي مؤشر حقيقى، ومثال ذلك ترتيب الدول من حيث الميزانية العسكرية وما يقابله من ترتيب فى القدرة العسكرية، مشيرًا إلي أن هذا التقييم حتى وإن كان يبعث برسالة ردع للأعداء وطمأنة الأصدقاء لا يجب أن يخدعنا فجميع الخطط العسكرية توضع على حسابات معلوماتية مخابراتية دقيقة ليس من بينها تقديرات "جلوبال فاير باور" أو غيرها.
وفي نفس السياق، أكد اللواء أركان حرب محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، أن صعود مصر للمركز التاسع عالميًا كان نتيجة تعزيز مصر قدرتها العسكرية وتنوع مصادر تسليحها وتنفيذ تدريبات مشتركة مع دول ذات مركز وثقل عسكري مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وبريطانيا وفرنسا واليونان، فضلًا عن الدول العربية الشقيقة.
ولفت الشهاوي، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إلى أن القوات المدرعة المصرية في المرتبة الرابعة على مستوى العالم والقوات البحرية في المرتبة السادسة والقوات الجوية في المرتبة الثامنة على مستوى العالم، مشيرا إلى ضرورة الاستمرار في عملية التسليح والتدريب ورفع الكفاءة القتالية للفرد المقاتل الذى نضعه فوق منظومة الكفاءة القتالية والذي دائما على مستوى قتالية عالية.