هل قاتل والدته بكفر الشيخ متطرف دينيا أم مريض نفسيا؟.. الأوقاف تجيب
أثارت حادثة قيام شخص ملتحي بمركز دسوق التابعة لمحافظة كفرالشيخ، بذبح والدته بعد شجار بينهما، غضب وإستهجان أهالي المحافظة من هول التفاصيل التي كشفت عنها التحقيقات، خاصة بعد أن ذكر أنه انتظر أذان الفجر لكي يقوم بذبحها، فضلا عن تلقينها الشهادتين وهي تحتضر، ما أثار لغطا بين تطرفه دينيا أو إصابته بمرض نفسي كما ألمحت التحقيقات.
قال الشيخ سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، إن ماقام به القاتل لوالدته والتي كشفت النيابة تفاصيله شئ تقشعر له الأبدان ولا يقره أي دين ولا عقل ولا حتى فطرة إنسانيه، لافتًا إلى أن ماحدث أبعد مايكون على الأديان خاصة الدين الإسلامي الذي كرمها بل وجعل الجنة التي هي غاية كل مسلم تحت أقدامها وكرمها الله في كتابه العزيز وكرمها رسوله في أحاديثه النبوية.
وأضاف وكيل وزارة الأوقاف، خلال تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن تلقينه لوالدته الشهادة هو شئ غريزي في كل مسلم، ولكن ماقام به يؤكد بالفعل أنه مريض نفسي كما ذكر تحريات المباحث، نظرا لبشاعة ماقام به، بل وعبر هذا القاتل هو أيضا عن ندمه لما قام به من ذبحه لوالدته.
كان اللواء محمود حسن، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن كفر الشيخ، قد تلقى إخطارًا من اللواء هيثم عطا، مدير المباحث الجنائية يفيد، ورود بلاغ لمركز شرطة دسوق، من "ج.ع" 58 سنة، نجار، بأنه أثناء توجهه للاطمئنان على والدته "ف.م" 81 سنة، ربة منزل، التي تقطن معه بالطابق الأول بنفس العقار الذي يسكن به، وجدها مسجاة على سرير بغرفة نومها مع وجود آثار جرح ذبحي برقبتها.
انتقل العقيد أحمد سكران، رئيس فرع البحث الجنائي بدسوق، والرائد أحمد أبو عريضه رئيس مباحث مركز شرطة دسوق، وضباط المباحث، وعدد من القيادات الأمنية، وتبين أن الجثة بشقة بالطابق الأرضي، بعقار مكون من طابقين، وأن نجلها المبلغ عن الجريمة يقطن معها في الطابق الثاني العلوي، وسلامة منافذ الشقة.
وفوجئ رجال المباحث، بقيام نجلها الثاني "ا.ع" 40 سنة، نجار، بالصياح أنه من قام بقتل والدته المجني عليها، داخل غرفة نومها، وبجواره سكين ملوثة، بالدماء، وتبين وجود جرح قطعي بأحد أصابع يد المتهم اليسرى.