الصحة العالمية تحذر من ازدياد انتشار "كورونا" خارج الصين

حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، اليوم السبت، من أن انتقال فيروس كورونا الجديد خارج الصين قد يزيد وأن على البلدان الاستعداد لهذا الاحتمال.

وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر صحفي في جنيف "لقد أصبح بطيئًا الآن، لكنه قد يتسارع، وعلى الرغم من أنه لا يزال بطيئًا، فهناك فرصة سانحة يجب أن نستخدمها إلى الحد الأقصى من أجل الحصول على نتيجة أفضل، وزيادة تقليل التقدم وإيقافه".

جاء تحذير تيدروس بعد أن أعلنت السلطات الصحية في سنغافورة، أنها شخصت العدوى في رجل ليس له تاريخ سفر إلى الصين، وليس له صلة معروفة بحالات أخرى في سنغافورة.

اقترحت السلطات السنغافورية - لكنها لم تأمر - بإلغاء أو تأجيل الأحداث العامة الكبيرة، وقالوا إنه إذا عقدت فعاليات عامة، فيجب إجراء فحص لدرجة حرارة الحاضرين وإبعاد الأشخاص الذين يعانون من المرض.

وفي ألمانيا، أعلن مسؤولو الصحة عن الحالة الثانية عشرة في مجموعة من انتقال الفيروس الجديد المعروف مؤقتًا باسم 2019-nCoV، والذي بدأ عندما سافرت امرأة صينية تعمل في مورد قطع غيار السيارات الألماني إلى المكتب الرئيسي للشركة في بافاريا لحضور الاجتماعات، والحالة الأخيرة هي زوجة أحد موظفي الشركة، الذي تأكد أنه مصاب بالعدوى في الأسبوع الماضي.

وفي يوم السبت أيضًا، أعلن مسؤولو الصحة البريطانيون عن إصابة خمسة بريطانيين كانوا في منتجع للتزلج في فرنسا، وكان الخمسة البالغون وطفل على اتصال مع رجل بريطاني كان في سنغافورة مؤخرًا، وتم تأكيد هذا الرجل كحالة يوم الخميس.

وقال تيدروس: إنه "حتى اليوم، كان هناك 34,598 حالة مؤكدة في الصين و288 حالة أبلغت عنها 24 دولة خارج الصين، وكان هناك ما يقرب من 730 حالة وفاة، معظمهم في الصين. أفيد يوم السبت أن رجلًا أمريكيًا أصيب بعدوى الفيروس في الصين وتوفي.

وقد أصرت منظمة الصحة العالمية على أن احتواء الفيروس وقف تفشي المرض، وكان لا يزال هدف الاستجابة، استخدمت الصين إجراءات غير مسبوقة لمحاولة وقف انتشار المرض، بما في ذلك عزل مدن بأكملها تضم عشرات الملايين من الأشخاص.

أشارت منظمة الصحة العالمية إلى حقيقة أنه على الرغم من اكتشاف حالات الإصابة بهذا الفيروس التاجي خارج الصين، إلا أن انتقال الفيروس في بلدان أخرى كان محدودًا.

وخلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد اليوم السبت، قال رئيس برنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور مايك ريان، إنه في هذه المرحلة من غير الواضح سبب حدوث انتقال قليل خارج الصين.

وأضاف، يبقى السؤال هو ما إذا كنا في مرحلة متأخرة ومعدل الإصابة خارج الصين قد يرتفع، أو ما إذا كنا نرى التاريخ الطبيعي للمرض.

كما حذر خبير الأمراض المعدية، مايكل أوسترهولم، أنه من غير الحكمة استنتاج أنه لمجرد أن العالم لم يشهد بعد تفشي المرض في بلدان أخرى لن يحدث، وقال، إن الأمر يستغرق عدة أجيال من انتقال العدوى - وهي حالة مستوردة تنتقل إلى اثنين آخرين، ثم تصيب اثنين آخرين وما إلى ذلك - قبل أن تنطلق الفاشية.

وقال أوسترهولم، مدير مركز أبحاث وسياسات الأمراض المعدية بجامعة مينيسوتا: "ما نشاهده هو أن مجتمع الصحة العامة يحاول اللحاق بسرعة الفيروس".