ألمانيا.. الائتلاف الحاكم يطالب بانتخابات جديدة في تورينجيا بعد خلاف يميني

دعا الائتلاف الحاكم في ألمانيا، اليوم السبت، إلى انتخابات جديدة في ولاية تورنغن الشرقية، التي استقال رئيسها المؤيد لقطاع الأعمال بعد يومين فقط من مساعدته في المنصب بأصوات من أقصى اليمين، وفقًا لوكالة الأنباء العالمية "رويترز".

ويوم الخميس، أصبح توماس كيمريش من "الحزب الديمقراطي الحر"، أول رئيس وزراء لولاية يحصل على السلطة بدعم من حزب العدالة والتنمية اليميني المتطرف، الذي وقف إلى جانب المستشارة الديمقراطية المسيحية المستشارة أنجيلا ميركل في التصويت.

كما أعلن فرع تورينغيا التابع للحزب الديمقراطي الحر على موقع "كيمريش"، اليوم، استقالته الفورية، مما دفع رؤساء الأحزاب الحاكمة في ألمانيا - حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، والاتحاد الاجتماعي المسيحي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى الدعوة إلى انتخابات جديدة.

وأوضحوا في بيان مشترك، إن انتخاب رئيس وزراء ولاية ثورنجيا بأغلبية لم يتم التصويت عليها إلا بأغلبية حزب الحرية والتنمية، أمر لا يغتفر"، مضيفين أنه يجب انتخاب رئيس وزراء جديد على الفور.

وكانت الفضيحة مدمرة بشكل خاص لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لأن فرع قوات الدفاع المدني في تورينجيا يرأسه بيويرن هويكي، وهو شخصية معادية للمهاجرين تتولى قيادة جناح راديكالي داخل حزبه وتراقبه وكالة الاستخبارات المحلية بحثًا عن أنشطة غير دستورية محتملة.

كما أظهر استطلاع للرأي أجري يوم الجمعة الماضي، دعمًا لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في تورنغن بنسبة 10٪ تقريبًا.

وأضعفت الفضيحة القائد الوطني لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي أنيجريت كرامب-كارنباور، وهو أحد مستشاري المستشارة أنجيلا ميركل، حيث تكافح كرام كارينباور، التي ينظر إليها الكثيرون على أنها خليفة ميركل المحتمل، لتأكيد سيطرتها على الحزب المحافظ بعد أن تحدىها فرع تورنجيا وانحاز إلى تحالف القوى الديمقراطية.