الدفاع التايلاندية: منفذ إطلاق النار بالبلاد لا يزال طليقاً

عربي ودولي

منفذ إطلاق النار
منفذ إطلاق النار في تايلاند


صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع التايلاندية، مساء اليوم السبت، بأن هناك أفرادًا من الشرطة والجيش اقتحموا مركزًا تجاريًا يحتمي به مهاجم مسلح، وساعدوا المئات من المواطنين على الفرار عقب قيام المهاجم بإطلاق النار بصورة عشوائية، حسبما نقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز".

وتابع المتحدث: إن "أفراد الشرطة والجنود ينفذون عملية مشتركة، وساعدوا المئات من الناس على الخروج من المركز التجاري، وعدد الباقين داخل المركز ليس معروفًا"، موضحاً أن "المسلح المشتبه به لا يزال داخل مركز (تيرمينال 21) التجاري في إقليم ناخون راتشاسيما، شمال شرقي تايلاند".

هذا وأطلق جنديًا بالجيش النار، في وقت سابق من مساء اليوم، على عسكريين ومدنيين، فقتل 20 شخصًا على الأقل وأصاب آخرين، ويحتجز حاليًا رهائن في مركز تجاري محلي.

وقال مسؤول، لم يذكر اسمه، من مركز إيراوان في العاصمة بانكوك، وهو مركز لخدمات الطوارئ على مستوى البلاد، إن "هناك 20 حالة وفاة و14 جريحًا".

كما قالت صحيفة "بانكوك بوست": إن "المذبحة بدأت عندما قام المهاجم بسرقة أسلحة وذخيرة، وقتل بالرصاص قائده واثنين آخرين في معسكر سوراثامثاك التابع للجيش، قبل أن يفر هاربا في سيارة هامفي عسكرية".

وعلى طول الطريق المؤدية إلى مركز التسوق "تيرمينال 21" في منطقة موانغ، أطلق الجندي النار على مدنيين.

وذكر المتحدث باسم الشرطة التايلاندية كريسانا باتاناكرون: "استخدم المسلح مدفع رشاش، وأطلق النار على ضحايا أبرياء، مما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى".

وعرضت وسائل الإعلام المحلية شريط فيديو للجندي وهو يخرج من السيارة أمام المركز التجاري في حوالي الـ6 مساء بالتوقيت المحلي، ويطلق عددًا من الطلقات، فسارع الأشخاص لمحاولة الاحتماء من الرصاص الذي يمكن سماعه في الفيديو، ثم أطلق المهاجم النار على أسطوانة غاز الطهي، مما أدى إلى انفجار وحريق، وأظهرت مقاطع الفيديو أشخاصاً وهم يفرون ويهرعون خلف السيارات.

واستخدم الجندي خاصية البث المباشر على "فيسبوك"، وهو بداخل المركز التجاري، كما نشر صورة شخصية له وهو يحمل بندقية، وقال في فيديو نشره في الـ7:20 مساء بالتوقيت المحلي: "أنا مرهق، لا أستطيع تحريك أصابعي".

وأرسلت السلطات قوات خاصة إلى المركز التجاري؛ حيث قيل إن "المهاجم يحتجز 16 رهينة في الطابق الرابع".

وشوهدت قوات الكوماندوز التابعة لشرطة مكافحة الجريمة في الموقع أيضًا، وتحاول الشرطة أن تقوم بنقل والدة الجندي إلى موقع الحادث، على أمل أن تتمكن من إقناعه بالاستسلام.

وفي حوالي الـ8:30 مساء بالتوقيت المحلي، ورد أن القوات الخاصة كانت تستعد "للاشتباك" مع مطلق النار داخل مركز التسوق، وطلب الجيش من وسائل الإعلام التوقف عن التغطية الحية لتجنب إعطاء معلومات للمشتبه بها حول ما يحدث.