البعثة الأممية: أطراف ليبيا تتفق على استمرار الهدنة المنعقدة
اختتمت الجولة الأولى من محادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5"، مساء اليوم السبت، التي بدأت أعمالها يوم الاثنين الماضي، بمقر منظمة الأمم المتحدة في مدينة جنيف، وذلك بمشاركة رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، حسب ما ذكرت الصفحة الرسمية للبعثة الأممية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
ولفتت الصفحة الرسمية للبعثة الأممية، إلى أن عمل اللجنة يشكل أحد المسارات الثلاثة، التي تعمل عليها البعثة إلى جانب المسارين الاقتصادي والسياسي، مشيرة إلى أن البعثة تشكر الطرفين على قدومهما لجنيف، وعلى شروعهما بالبحث الجاد بالمهام الموكلة إليهما، وعلى المهنية العالية والإيجابية التي تميزت بها مباحثاتهما.
وذكرت البعثة الأممية: أنها "لاحظت وجود توافق، بين الطرفين على أهمية استمرار الهدنة، التي بدأت هذا العام، وعلى أهمية احترامها وتجنب خرقها، كما لاحظت وجود توافق واسع بين الطرفين حول حاجة الليبيين الملحة للمحافظة على سيادة ليبيا وسلامة أراضيها والحفاظ عليها وحماية حدودها".
هذا وشددت البعثة، عبر موقعها الإلكتروني، على ضرورة الامتناع عن رهن القرار الوطني ومقدرات البلاد لأية قوة خارجية، وعلى وقف تدفق المقاتلين غير الليبين وإخراجهم من الأراضي الليبية، كما أكدت على استمرار محاربة المجموعات الإرهابية المصنفة من قبل الأمم المتحدة (تنظيم القاعدة، داعش، أنصار الشريعة) الإرهابية.
وقالت البعثة: إن "دعم الطرفان العملية الجارية حاليا لتبادل الأسرى، وإعادة الجثامين ويقدرون مشاركة البعثة الأممية كلما دعت الحاجة لذلك، كما يؤكد الطرفان على أن اللجنة الحالية المكلفة بهذا الموضوع تشكل قيمة مضافة لدعم اجتماعات لجنة 5 + 5 في جنيف".
وأضافت: "بينما يتفق الطرفان على ضرورة الاسراع بعودة النازحين الى منازلهم، لا سيما في مناطق الاشتباكات، فإنهما لم يتوصلا إلى تفاهم كامل حول الطرق المثلى لإعادة الحياة الطبيعية إلى تلك المناطق".
كما أوضحت: "أن الطرفان، اتفقا على ضرورة استمرار التفاوض وصولا لاتفاقية شاملة لوقف إطلاق النار، فقد اقترحت البعثة تاريخ 18 نوفمبر، موعدا لجولة جديدة من التفاوض بينها في جنيف".