موسكو: أزمة فنزويلا ناجمة عن محاولات إسقاط الشرعية
قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن الأزمة في فنزويلا ناجمة عن محاولات شن حملة واسعة لإسقاط الشرعية في البلاد، بما في ذلك عن طريق القوة، مشددا على ضرورة إدانة هذا الأمر.
وأوضح لافروف، في كلمة ألقاها اليوم الجمعة خلال اجتماع مع ممثلين عن المجلس الوطني الفنزويلي في كاراكاس: "ترجع للأسف الأزمة التي تندلع حول فنزويلا إلى محاولات شن حملة واسعة النطاق بالهدف المعلن المتمثل في إسقاط السلطة الشرعية باستخدام كافة الخيارات، كما يقول منظمو هذه الحملة، بما في ذلك عن طريق استخدام القوة".
وأضاف لافروف: "نعتبر مثل هذه السيناريوهات غير مقبولة على الإطلاق، وسنعمل على تحقيق إدانتها من قبل المجتمع الدولي".
وأشار إلى أن روسيا تدافع عن نهجها هذا في الاتصالات مع الولايات المتحدة وعبر منصة مجلس الأمن الدولي، وتطالب الجميع بالالتزام بالتعهدات الدولية بموجب ميثاق الأمم المتحدة، الذي ينص على تسوية الخلافات عبر الطرق السلمية والامتناع عن استخدام القوة وحتى التهديد بها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
ولفت في هذا السياق إلى أن روسيا تعتبر فنزويلا شريكا قديما في أمريكا اللاتينية والعالم كله، مقدرا "النهج المستقل لهذه البلاد في الساحة الدولية".
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن المجلس الوطني الفنزويلي تمكن من إيجاد سبل للعودة إلى سياق العملية الدستورية وتجاوز الانقسامات، معتبرا أن هذه المنصة التفاوضية تحمل حقا طابعا شاملا.
وشدد لافروف على استعداد روسيا للمساعدة في عمل المجلس الوطني، معتبرا أن نشاطه يثير "تعاطفا كبيرا لدى الفنزويليين الذين من الواضح أنهم تعبوا من المجابهة والدعوات إلى الاحتجاجات في الشوارع والتدخل الأجنبي".
وأكد أن كل القوى الوطنية الفنزويلية يجب عليها التوحد لتحقيق الإلغاء الفوري للعقوبات الأجنبية المفروضة على البلاد.