بعد وفاة أول طبيب حذر من كورونا.. الصين تشن "حربا شعبية" على الفيروس
تعيش الصين حالة طوارىء في سبيل القضاء على فيروس كورونا الذي ظهر منذ شهرين وسبب حالة ذعر عالمية، وكانت آخر التطورات في الصين في مواجهة هذا الفيروس ان سجلت الصين إلى الآن 3143 حالة مؤكدة مصابة جديدة بفيروس كورونا وحدوث 73 حالة وفاة جديدة وذلك من 31 منطقة على مستوى مقاطعة هوبي الصينية بؤرة انتشار المرض حيث بلغت حالات الوفاة 69 حالة في مقاطعة هوبي وحالة وفاة واحدة في كل من مقاطعات جيلين وخانان وقوانغدونغ وهاينان.
ووصلت الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا إلى 4833 حالة جديدة بينما وصلت الحالات الحرجة إلى 962 حالة، وتعافت 387 حالة وتم شفائها وخروجها من المستشفى.
ومنذ ظهور فيروس كورونا قامت اللجان السكنية التابعة للأحياء بمدينة ووهان بدور كبير في مواجهة فيروس كورونا باعتبارها الجبهة الأولى لخدمة السكان حيث قدمت لهم كافة المساعدات واهتمت بأفراد عائلة المرضى المصابين.
وجاءت قضية الطبيب لي ون ليانغ الذي أصيب بفيروس كورونا وتوفى فجر الجمعة في مقدمة إهتمامات الجمهور بالصين لذا أمرت الحكومة الصينية بإجراء تحقيق شامل في قضية هذا الطبيب ولفتت هذه القضية إلى عزم الصين على مواجهة التحديات والمشاكل حتى تنجح في القضاء على هذا الوباء.
وفي وقت قياسي حققت الصين نتائج ملحوظة في إتخاذ إجراءات قوية لمكافحة هذا الوباء ومنع انتشار الفيروس في باقي أنحاء العالم، وأكدت انها تمتلك خبرة كافية في التعامل مع الطوارىء حيث نجحت الصين في خلال10 أيام من تأمين 2500 سرير للمصابين في مدينة ووهان مع دعم الأطباء والممرضين للمرضى المصابين بفيروس كورونا وإمدادهم بالعلاجات والإسعافات اللازمة.
وبالرغم من أن فيروس كورونا يعد انتكاسة للصين إلا انه ستستمر المعركة ضد الفيروس حيث تستعيد الصين بعد عطلة عيد الربيع كافة أنشطتها الاجتماعية والاقتصادية وسوف يرتدي البعض الأقنعة ويعمل البعض في المنزل لمنع العدوى.
وتواصل مقاطعة هوبي والصين بأكملها الكفاح في مواجهة الفيروس ونقص الإمدادات الطبية مثل الأقنعة والسترات الواقية ونظارات السلامة وانتهت الصين من بناء مستشفتين مؤقتتين في خلال أسبوعين إلى جانب أنها حولت المزيد من الأماكن العامة إلى مستشفيات لإنقاذ الكثير من الأرواح وأيضا حدوث تسهيلات في منح تصاريح لدخول الأقنعة والخضروات وغيرها من الموارد لسد العجز وتوفير كافة الضروريات الطبية واليومية للمواطنين.