تركت خطيبها من أجل الرهبنة.. تعرف على قصة القديسة أكسانى
تُحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الجمعة، تذكار نياحة (رحيل)، القديسة أكساني.
والقديسة أكساني بحسب الكنيسة القبطية من خلال كتابها التاريخي (السنسكار) والتي تحتفل بتذكارها رحيلها في 29 طوبة من كل عام قبطي، فهي إبنه لإحد كبار المسؤليين في روما، حيث نشأت مُحبَّة للعبادة وقراءة سير القديسين والعطف على المساكين وكانت تداوم على زيارة بيوت العذارى وتحاول أن تتمثل بهن.
فقتدم الي خطبتها أحد أبناء وزراء روما، فأعَدَّ والدها كل ما يلزم للعرس، إلا أن هي قد سألت والدتها لرغبتها لزيارة بعض الراهبات لتودِّعهن، فأخذت إثنين من جواريها وكل حُلِيّها وأبحرت إلى قبرص.
وهناك التَقت بالقديس الأنبا إبيفانيوس، أسقف قبرص وأعلمته باشتياقها إلى حياة الرهبنة، فأشار إليها بأن تذهب إلى الإسكندرية فأطاعت وأبحرت إلى الإسكندرية، ثم التقت بالبابا ثاؤفيلس البطريرك الـ ( 23 ) وأطلعته على رغبتها وسلّمته كل حُلِيّها فضمَّها إلى أحد بيوت العذارى، أما الحُلِيّ فباعها وبنى بثمنها كنيسة على إسم القديس إسطفانوس بالإسكندرية.
إستمرت القديسة أكسانى تُارس حياة النُسك والعِبادة أكثر من عشرين عامًا وعندما جاء وقت نياحتها ظهر في السماء صليب من نور حوله دائرة مضيئة من النجوم، وكان ذلك في مٌنتصف النهار وظَلَّ هذا المنظر باقيًا حتىَ دُفن جسدها الطاهر، فعلم أهل الإسكندرية بأنها علامة سماوية تدُل على سِمو حياتها الروحية.